شهدت المنطقة الشرقية نقلة نوعية هائلة في خدمات المياه بعد استكمال حزمة مشاريع استراتيجية تجاوزت تكلفتها الإجمالية أربعة مليارات ريال حيث أثمرت هذه الجهود عن بدء توزيع 1.8 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميا وهو ما يمثل دفعة قوية لتعزيز جودة الحياة وتحسين الخدمات المقدمة لسكان المنطقة كافة.
وتضمنت هذه البنية التحتية الجديدة التي جرى تنفيذها عبر اثني عشر مشروعا متكاملا مد شبكات أنابيب رئيسية وفرعية امتدت لنحو نصف مليون متر طولي بالإضافة إلى إنشاء أربعين خزانا مائيا ضخما بسعة تخزين إجمالية تفوق 1.6 مليون متر مكعب وهذه الخزانات مدعومة بمنظومة متطورة تتكون من أربع وعشرين محطة ضخ حديثة لضمان وصول المياه بكفاءة عالية.
جاء الكشف عن تفاصيل هذه المنجزات خلال لقاء جمع أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز اليوم الاثنين في مكتبه بديوان الإمارة مع الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور فؤاد بن أحمد آل الشيخ مبارك الذي قدم بصحبة عدد من قيادات الشركة عرضا مفصلا حول المشاريع التي تم تدشينها مؤخرا وأثرها المباشر.
من جهته أشاد الأمير سعود بن نايف بالدعم الكبير والتمكين الذي توليه القيادة الرشيدة لقطاع المياه مؤكدا أن هذا الاهتمام الحكومي كان له الأثر المباشر في التوسع الكبير الذي شهدته المنظومة وتطورها وتحسين نوعية المياه المقدمة لسكان المنطقة الشرقية مشيرا إلى أن هذه الجهود تتماشى بكفاءة مع الاستراتيجية الوطنية للمياه وتسهم بشكل فعال في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وفي سياق متصل عبر الدكتور آل الشيخ مبارك عن عميق شكره وتقديره لأمير المنطقة على متابعته الدائمة ودعمه المتواصل لمشاريع الشركة وأعمالها التوسعية في المنظومتين المائية والبيئية وجدد التأكيد على أن الشركة ماضية في تنفيذ كافة المشاريع التي وضع سموه حجر أساسها لضمان تعزيز كفاءة واستدامة المياه في المنطقة ومواصلة تنفيذ المشاريع التطويرية لرفع كفاءة التغطية في جميع المحافظات والمدن.
