شهدت المنطقة الشرقية نجاحا لافتا للحملة الوطنية للتبرع بالدم التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حيث استقطبت الحملة 3749 متبرعا وهو النجاح الذي توج بتكريم رسمي من أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز للمشاركين في هذه المبادرة الإنسانية.
وقد استعرض مدير عام فرع وزارة الصحة بالمنطقة الشرقية علوان الشمراني النتائج التفصيلية لهذه الحملة في كلمة له موضحا أن الجهود المبذولة نجحت في استقطاب شريحة كبيرة من المتبرعين الجدد الذين شكلوا نسبة 48% من إجمالي المشاركين بينما بلغت نسبة المتبرعين الدائمين 52% في مؤشر يعكس نمو الوعي المجتمعي بأهمية هذا العمل النبيل وكانت مشاركة الرجال هي الأعلى بنسبة وصلت إلى 82%.
وفي ديوان الإمارة أثنى أمير المنطقة الشرقية على النتائج الإيجابية التي حققتها الحملة ودورها الفعال في تعزيز الوعي بأهمية التبرع بالدم وترسيخ قيم المسؤولية الاجتماعية بين كافة أطياف المجتمع وأكد أن هذا الحراك يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بدعم كافة المبادرات الصحية والإنسانية التي تهدف إلى إنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة وتعميق روح العطاء والتكافل التي يتميز بها أبناء الوطن وقد وجه الأمير شكره وتقديره لجميع المتبرعين على عملهم الإنساني ومساهمتهم القيمة في دعم المنظومة الصحية.
ومن أبرز إنجازات الحملة على المستوى الطبي تمكنها من توفير 8% من فصائل الدم النادرة وهو ما يمثل دعما حيويا للحالات الحرجة بالإضافة إلى تعزيز المخزون الاستراتيجي للدم في المنطقة لتكون قادرة على تلبية أي احتياجات طارئة للمرضى والمستشفيات بكفاءة عالية.
وعلى الصعيد التنظيمي نُفذت الحملة في 94 موقعا مختلفا غطت مدن ومحافظات المنطقة الشرقية وشهدت تضافر جهود واسع بين الجهات الحكومية والخاصة الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في رفع مستوى المشاركة المجتمعية وترسيخ مكانة المنطقة كداعم رئيسي للقطاع الصحي ومبادراته.
وخلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة كرم أمير المنطقة الشرقية 25 متبرعا ممن تجاوز عدد مرات تبرعهم 50 مرة وذلك تقديرا خاصا لعطائهم المستمر ومساهمتهم الاستثنائية في إنقاذ حياة الكثيرين كما شمل التكريم الجهات المشاركة والداعمة للحملة نظير دورها المحوري في إنجاح فعالياتها وتحقيق أهدافها الإنسانية.
