تغذية طفلك المصاب بالهربس: قائمة أطعمة تعزز شفاءه وتخفف أعراضه المؤلمة

تغذية طفلك المصاب بالهربس: قائمة أطعمة تعزز شفاءه وتخفف أعراضه المؤلمة
تغذية طفلك المصاب بالهربس: قائمة أطعمة تعزز شفاءه وتخفف أعراضه المؤلمة

يشكل مرض الهربس الفموي تحديا كبيرا لصحة الأطفال خاصة مع تقلبات الفصول واستمرار العام الدراسي وهي عوامل تساهم في إضعاف المناعة وزيادة فرص انتشار العدوى الفيروسية بينهم. وتتفاقم المشكلة بسبب التقرحات المؤلمة التي تظهر في الفم وتجعل تناول الطعام والشراب أمرا صعبا للغاية بالنسبة للصغار.

ينصح خبراء التغذية العلاجية بتقديم الزبادي كغذاء مثالي للأطفال خلال فترة الإصابة بالهربس. ويعد الزبادي خيارا ممتازا بفضل قوامه الطري وسهولة بلعه مما لا يسبب ألما إضافيا للطفل فضلا عن مذاقه المحبب الذي يمكن تعزيزه بإضافة الفواكه أو النكهات الطبيعية لتشجيعه على تناوله.

للحصول على أفضل النتائج يفضل تقديم الزبادي باردا للطفل حيث يساعد ذلك على تلطيف وتهدئة آلام التقرحات الفموية. وإلى جانب دوره في تخفيف الألم يتميز الزبادي بقيمته الغذائية العالية فهو مصدر غني بالبروبيوتك وهي بكتيريا نافعة تدعم صحة الجهاز المناعي كما يحتوي على البروتين والكالسيوم وفيتامين د وهي كلها عناصر ضرورية لتقوية جسم الطفل ومساعدته على التعافي.

صعوبة البلع التي يعاني منها الطفل المصاب بالهربس نتيجة للالتهابات والتقرحات المنتشرة في الفم تمثل العائق الأكبر أمام حصوله على التغذية اللازمة. هذا الامتناع عن الأكل والشرب يؤدي حتما إلى مزيد من الضعف في جهاز المناعة الذي يحتاج إلى الدعم لمقاومة الفيروس.

كبديل غذائي مساعد يمكن للأهل تقديم العصائر الطبيعية الطازجة للطفل المصاب مع الحرص على عدم إضافة السكر إليها. ولتحسين مذاقها وزيادة قيمتها الغذائية يمكن تحليتها بكمية قليلة من عسل النحل الطبيعي مما يشجع الطفل على شربها ويساهم في تقوية مناعته.

يجب على الأسرة اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لمنع انتقال العدوى نظرا لأن فيروس الهربس سريع الانتشار. وتتضمن هذه الإجراءات عزل الطفل المريض مؤقتا عن إخوته حتى يكتمل شفاؤه مع ضرورة تخصيص أدوات طعام وشراب خاصة به وعدم مشاركتها مع باقي أفراد المنزل لضمان سلامتهم.