سعر الذهب اليوم يواصل القفزات الجنونية في مصر وعيار 21 يسجل رقماً تاريخياً

سعر الذهب اليوم يواصل القفزات الجنونية في مصر وعيار 21 يسجل رقماً تاريخياً
سعر الذهب اليوم يواصل القفزات الجنونية في مصر وعيار 21 يسجل رقماً تاريخياً

شهدت الأسواق العالمية قفزة تاريخية لأسعار الذهب مدفوعة بتصاعد الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتنامي التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية مما دفع سعر الأونصة عالميا لتسجيل مستوى غير مسبوق عند 4068 دولارا للمرة الأولى في تاريخها.

انعكست هذه الارتفاعات العالمية بشكل مباشر وفوري على السوق المحلية في مصر حيث سجلت أسعار المعدن الأصفر مستويات قياسية جديدة وارتفعت جميع الأعيرة لتصل إلى أرقام لم تسجلها من قبل وقد بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولا في مصر 5485 جنيها بدون احتساب قيمة المصنعية.

وفي تفاصيل حركة الأسعار داخل محال الصاغة المصرية سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 6269 جنيها بينما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4701 جنيه كما قفز سعر الجنيه الذهب ليسجل 43880 جنيها في تعاملات اليوم.

ولم يقتصر هذا الزخم على الذهب فقط بل امتد ليشمل الفضة التي لحقت بالمعدن الأصفر لتبلغ بدورها أعلى مستوى في تاريخها مستفيدة من نفس العوامل الداعمة بالإضافة إلى وجود شح في المعروض داخل السوق وقد قفز السعر الفوري للفضة بنسبة 2 بالمئة ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 51.52 دولارا للأوقية.

ويأتي هذا الصعود القوي في أسعار المعادن النفيسة بعد تصاعد التوتر التجاري مجددا بين واشنطن وبكين إذ أعلن الرئيس الأمريكي يوم الجمعة عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على السلع الصينية إلى جانب تطبيق ضوابط جديدة على تصدير البرمجيات الحيوية اعتبارا من الأول من نوفمبر.

وقد ردت الصين على هذه الإجراءات بالتأكيد على أن تلك القيود مبررة لكنها لم تعلن عن فرض رسوم مضادة وهو ما أبقى حالة عدم اليقين قائمة في الأسواق العالمية وعزز من جاذبية الذهب كمخزن آمن للقيمة في أوقات الاضطرابات.

وعلى صعيد الأداء السنوي حقق المعدن الأصفر مكاسب لافتة خلال العام الجاري تقدر بنحو 54 بالمئة مستفيدا من مزيج من العوامل شمل التوترات الجيوسياسية وعمليات الشراء المكثفة من قبل البنوك المركزية والتدفقات المالية نحو الصناديق المتداولة بالإضافة إلى حالة الضبابية الاقتصادية التي تسببت بها الحروب التجارية.

وتظهر الأسواق حاليا تسعيرا شبه مؤكد لاحتمال قيام مجلس الاحتياطي الفدرالي بخفض الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في شهر أكتوبر المقبل يتبعه خفض مماثل في ديسمبر وهو ما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.

ويترقب المستثمرون الكلمة التي سيلقيها رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء خلال الاجتماع السنوي للرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال بحثا عن إشارات إضافية حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية بينما يستعد عدد من مسؤولي الفدرالي للظهور العلني خلال الأسبوع لتوضيح توقعاتهم الاقتصادية.

وقد لامس سعر الذهب الفوري مستوى غير مسبوق عند 4059.30 دولارا في وقت سابق من الجلسة قبل أن يستقر مرتفعا بنسبة 1.03 بالمئة عند 4058.73 دولارا للأوقية كما صعدت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.8 بالمئة لتسجل 4074.60 دولارا في إشارة واضحة إلى ثقة المستثمرين باستمرار الاتجاه الصعودي للمعدن النفيس.