يشهد المعدن الأصفر في مصر اهتماماً كبيراً من شرائح واسعة في المجتمع المصري لا سيما المقبلين على الزواج والراغبين في الحفاظ على قيمة مدخراتهم. ويعود هذا الاهتمام إلى كون الذهب ملاذاً آمناً في أوقات التقلبات الاقتصادية حيث تتأثر أسعاره بشكل مباشر بتحركات الأسواق العالمية وسعر صرف الدولار.
ويحظى عيار 21 بالانتشار الأوسع في السوق المصرية إذ يعتبر الخيار التقليدي للخطوبة والزواج لما يقدمه من توازن بين النقاء والجودة والسعر المناسب. وفي المقابل يفضل المستثمرون والمدخرون على المدى الطويل عيار 24 لكونه الأعلى نقاءً ويستخدم بشكل أساسي في صناعة السبائك الذهبية. كما يجد عيار 18 رواجاً خاصاً لدى فئة الشباب بفضل تنوع تصميماته العصرية وسعره المنخفض نسبياً وهو ما يجعله مثالياً للاستخدام اليومي بينما تُستخدم الأعيرة الأقل مثل 14 و 12 في صناعة الحلي الخفيفة والبسيطة.
وسجلت أسعار الذهب اليوم الاثنين داخل محلات الصاغة دون إضافة المصنعية مستويات جديدة حيث وصل سعر البيع لعيار 24 إلى 6297 جنيهاً بينما بلغ سعر الشراء 6274 جنيهاً. ووصل سعر البيع لعيار 22 إلى 5772 جنيهاً وسعر الشراء 5751 جنيهاً. أما عيار 21 الأكثر تداولاً فقد سجل 5510 جنيهات للبيع و5490 جنيهاً للشراء. وبلغ سعر عيار 18 نحو 4723 جنيهاً للبيع و 4706 جنيهات للشراء. وسجل عيار 14 للبيع 3673 جنيهاً وللشراء 3660 جنيهاً فيما وصل عيار 12 إلى 3149 جنيهاً للبيع و 3137 جنيهاً للشراء. كما بلغ سعر الجنيه الذهب 44080 جنيهاً وسجلت الأونصة 195863 جنيهاً ووصل سعر الأونصة عالمياً بالدولار إلى 4112.18 دولاراً.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن المعدن النفيس سيستمر في لعب دوره كأداة تحوط أساسية ضد مخاطر التضخم والاضطرابات المالية خاصة مع تراجع الثقة في بعض الأصول الاستثمارية التقليدية. وتتأثر الأسعار أيضاً بالسياسات النقدية للبنوك المركزية حول العالم فخفض أسعار الفائدة يزيد عادة من جاذبية الذهب. ويتوقع المحللون أن يحافظ الذهب على مكانته كاستثمار موثوق نظراً لما يوفره من استقرار وقيمة حقيقية طويلة الأجل مقارنة بباقي الأصول التي تتأثر سريعاً بالمتغيرات الاقتصادية العالمية.
