
في خطوة تهدف إلى تعزيز الشراكة الإستراتيجية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين يتوجه وفد سعودي رفيع المستوى يضم مسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص إلى جمهورية طاجيكستان في زيارة رسمية. ويقود هذا الوفد وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح لبحث سبل دفع العلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة.
ومن المقرر أن يشمل جدول أعمال وزير الاستثمار عقد لقاءات مهمة مع كبار المسؤولين في طاجيكستان حيث سيجتمع بفخامة الرئيس إمام علي رحمن ودولة رئيس الوزراء قاهر رسول زاده. كما تتضمن الزيارة مباحثات مع عدد من الوزراء ونخبة من قادة المال والأعمال لاستكشاف الفرص المتاحة ودعم المستثمرين من كلا البلدين.
وتتزامن هذه الزيارة مع انعقاد فعاليات بارزة تشمل اجتماع الدورة الخامسة للجنة الحكومية السعودية الطاجيكستانية المشتركة والاجتماع الثاني لمجلس الأعمال السعودي الطاجيكي. وتستهدف هذه الاجتماعات تعميق وتطوير الروابط القائمة بين البلدين وتوفير منصة مباشرة للشركات السعودية المهتمة بالاستثمار في طاجيكستان.
ويأتي هذا التحرك في سياق التوافق بين رؤية المملكة 2030 وإستراتيجية التنمية الوطنية 2030 لطاجيكستان حيث يسعى الجانبان لتنمية العلاقات بين القطاعين العام والخاص. ويتم التركيز بشكل خاص على قطاعات حيوية ذات أولوية تشمل الطاقة والتعدين والصحة بالإضافة إلى الزراعة والأمن الغذائي وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتستند هذه المباحثات إلى أساس متين من العلاقات المتميزة التي تربط المملكة بطاجيكستان على الأصعدة الاقتصادية والدبلوماسية والإنسانية والثقافية. ويعد الصندوق السعودي للتنمية شريكاً رئيسياً في هذا السياق حيث بدأ نشاطه في طاجيكستان منذ عام 2002 وقدم تمويلاً يتجاوز 323 مليون دولار عبر قروض تنموية ميسرة لدعم تنفيذ 14 مشروعاً وبرنامجاً إنمائياً في قطاعات حيوية مختلفة.