أعراض السرطان الصامتة التي قد تتجاهلها.. علامات تحذيرية تظهر على جسدك يوميًا

أعراض السرطان الصامتة التي قد تتجاهلها.. علامات تحذيرية تظهر على جسدك يوميًا
أعراض السرطان الصامتة التي قد تتجاهلها.. علامات تحذيرية تظهر على جسدك يوميًا

يعد الانتباه إلى الإشارات التي يرسلها الجسم خط الدفاع الأول في مواجهة الأمراض الخطيرة وفي مقدمتها السرطان الذي ترتفع فرص علاجه بشكل كبير عند اكتشافه في مراحله الأولية. إن معرفة الأعراض المحتملة وتوقيت استشارة الطبيب يشكلان عنصرا حاسما في رحلة العلاج والتعافي.

يمكن أن تظهر مؤشرات السرطان على شكل تغيرات عامة في الجسم مثل الشعور بإرهاق شديد ومستمر لا يزول حتى مع الحصول على قسط كاف من الراحة والذي قد يرتبط أحيانا بفقر الدم. كما يعد حدوث تغيرات غير مبررة في وزن الجسم سواء بالزيادة أو النقصان بما يعادل خمسة كيلوجرامات أو أكثر من العلامات التي تستدعي الفحص الطبي.

قد تتأثر أيضا عادات الأكل بشكل ملحوظ حيث يعاني الشخص من فقدان الشهية أو يواجه صعوبة في البلع وقد يشعر بألم في البطن أو غثيان وقيء مستمر. ومن العلامات الجسدية المباشرة ظهور كتل أو تورمات في أي منطقة بالجسم أو ملاحظة سماكة غير طبيعية في أنسجة الثدي أو أي جزء آخر.

من الضروري عدم إهمال الألم خاصة إذا كان جديدا ومجهول السبب ويزداد سوءا مع مرور الوقت ولا يختفي. وتعتبر التغيرات الجلدية مؤشرا مهما أيضا مثل ظهور كتلة تنزف أو تتغطى بقشور أو ظهور شامة جديدة أو تبدل في خصائص شامة قديمة بالإضافة إلى التقرحات التي لا تلتئم أو اصفرار الجلد والعينين المعروف باليرقان.

تشمل الأعراض الأخرى التي قد ترتبط بالسرطان وجود سعال مستمر أو بحة في الصوت لا تختفي ونزيف غير طبيعي أو ظهور كدمات دون سبب واضح. كما يجب الانتباه إلى أي تغير في عادات الإخراج كالإصابة بإمساك أو إسهال لفترة طويلة أو تغير في شكل البراز أو ظهور دم فيه.

تتضمن قائمة المؤشرات التحذيرية أيضا تغيرات في وظائف المثانة مثل الشعور بألم عند التبول أو وجود دم في البول أو الحاجة للتبول بوتيرة أكبر أو أقل من المعتاد. كذلك فإن الحمى المتكررة أو التعرق الليلي والصداع المستمر ومشاكل الرؤية أو السمع تعد من الأعراض التي يجب أخذها على محمل الجد.

قد تظهر علامات في الفم أيضا مثل التقرحات أو النزيف أو الشعور بألم أو خدر في أجزاء منه. ومن المهم التأكيد أن هذه الأعراض هي الأكثر شيوعا لكنها ليست القائمة الكاملة لذا فإن أي تغير جذري ومستمر في طبيعة عمل الجسم أو الشعور العام يستدعي استشارة الطبيب.

التوجه إلى الطبيب عند ملاحظة أي من هذه التغيرات خاصة إذا استمرت لفترة طويلة أو تفاقمت هو خطوة ضرورية. سيقوم الطبيب بتشخيص الحالة وتحديد سببها سواء كان مرتبطا بالسرطان أو بحالة طبية أخرى تتطلب علاجا. فإذا كان التشخيص هو السرطان فإن البدء في العلاج مبكرا يمنح المريض أفضل فرصة للنجاح.

توصي الهيئات الصحية بإجراء فحوصات دورية للكشف عن بعض أنواع السرطان حتى قبل ظهور أي أعراض وهو ما يعرف بالكشف المبكر الذي يساعد في زيادة فعالية العلاج. ومع ذلك يظل من الضروري مراجعة الطبيب فورا عند ظهور أي علامات جديدة أو متفاقمة حتى لو كانت نتائج الفحوصات الدورية سليمة.