يترقب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مواجهة حاسمة مساء الثلاثاء تجمعه بالمنتخب العراقي في مدينة جدة حيث لا تقتصر أهمية اللقاء على كونه بوابة العبور المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026 بل تمتد لتشكل فرصة لتحسين مركز الأخضر في التصنيف العالمي الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم.
يحمل الصراع على النقاط الثلاث أبعادًا تنافسية تتجاوز التأهل المونديالي إذ يدخل المنتخب السعودي المباراة وهو يحتل المركز التاسع والخمسين عالميًا برصيد 1421 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط خلف المنتخب العراقي الذي يسبقه في المركز الثامن والخمسين برصيد 1422 نقطة ما يجعل نتيجة المباراة مؤثرة بشكل مباشر على ترتيب المنتخبين في التصنيف القادم.
وفقًا للحسابات الدقيقة المعتمدة من فيفا فإن تحقيق الانتصار في هذا اللقاء سيضيف 12 نقطة ثمينة إلى رصيد الأخضر السعودي وهو ما يعني ليس فقط الفوز في المباراة بل تجاوزه للمنتخب العراقي والتقدم خطوة مهمة في سلم الترتيب الدولي لكرة القدم لذلك فإن أي نتيجة ستحدث تغييرًا في المراكز بعد نهاية فترة التوقف الدولي الحالية.
يخوض الصقور الخضر المواجهة على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية وهم يمتلكون فرصتين لضمان العبور إلى المونديال إذ يكفيهم الفوز أو حتى التعادل لتحقيق هذا الهدف ويأتي هذا الموقف المريح نسبيًا بعد تساوي المنتخبين في رصيد النقاط ولكل منهما ثلاث نقاط من فوزه على إندونيسيا.
تعتبر هذه المباراة فاصلة لتحديد هوية المتأهل بشكل مباشر عن المجموعة فكلا المنتخبين يملك فارق أهداف موجب هدف واحد لكن التفوق يميل لصالح المنتخب السعودي الذي سجل ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للمنتخب العراقي وهذا التفوق في الأهداف المسجلة هو ما يمنح السعودية أفضلية حسم التأهل بنقطة التعادل وحدها.
وكان منتخب أسود الرافدين قد حقق فوزًا بهدف نظيف على المنتخب الإندونيسي يوم السبت الماضي على الملعب ذاته الذي سيستضيف المواجهة المرتقبة وفي حال تمكن الأخضر من تحقيق الفوز فإنه لن يضمن التأهل فحسب بل سينفرد بصدارة المجموعة بالعلامة الكاملة ويؤكد جدارته بالعبور إلى كأس العالم.
