
شهد القطاع الصناعي في المدينة المنورة دفعة قوية نحو التنمية والتطوير مع إطلاق مجموعة من المشاريع الحيوية التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الصناعية وجذب المزيد من الاستثمارات النوعية. وفي هذا الإطار قام وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريّف بزيارة تفقدية للمدينة الصناعية يرافقه الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية مدن المهندس ماجد بن رافد العرقوبي.
وخلال جولته أعطى الوزير الضوء الأخضر لبدء تشغيل مصنع شركة المسبك السعودي المتخصص في صب الألومنيوم لإنتاج قطع وأجزاء السيارات والذي يمتد على مساحة تتجاوز تسعة وعشرين ألف متر مربع. كما دشن الخريّف مجمعاً سكنياً متكاملاً تم تنفيذه بالتعاون مع شركة إيواء السعودية للمجمعات السكنية على مساحة تبلغ خمسة عشر ألف متر مربع والذي يأتي ضمن جهود مدن الرامية إلى تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة عمل متكاملة وجاذبة.
وتعد المدينة الصناعية بالمدينة المنورة إحدى الركائز الاقتصادية المهمة في المنطقة حيث تمتد مساحتها المطورة على ما يقارب 11.6 مليون متر مربع. وتستضيف المدينة حالياً نحو 438 منشأة صناعية بنسبة إشغال تصل إلى 81% وتضم بين جنباتها 120 مصنعاً جاهزاً و46 مستودعاً وتتركز استثماراتها في قطاعات حيوية تشمل الصناعات الغذائية والطبية والكيميائية وصناعة الآلات والمعدات ومواد البناء.
ولم تقتصر الزيارة على تدشين المشاريع الجديدة بل شملت جولة ميدانية على عدد من المصانع القائمة حيث تفقد الوزير مصنع شركة جلوبال ترونكس السعودية لإنتاج أجهزة التوزيع والتحكم الكهربائي واطلع كذلك على سير العمل في مصنع أحمد سعيد كلش وشركائه المتخصص في صناعة الغتر والملابس. وقد استمع الخريّف خلال جولته إلى شرح مفصل حول خطوط الإنتاج والعمليات التشغيلية بالإضافة إلى الخطط المستقبلية لهذه المنشآت لزيادة الكفاءة والتوسع وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات المنطقة.