
كشف مدير كلية الملك فهد الأمنية سابقا اللواء سعد الخليوي عن تفاصيل طبيعة العمل الأمني والضغوطات الكبيرة التي كانت تواجه الضباط المحققين في الماضي حيث كان الضابط المناوب مكلفا بمتابعة وإنجاز عدد هائل من القضايا المتنوعة يصل في المتوسط إلى سبع وعشرين قضية خلال فترة مناوبته الواحدة.
وأوضح الخليوي أن آلية العمل في القسم كانت قائمة على نظام مناوبات دورية كل ثلاثة أيام يتولاها ثلاثة ضباط بالتناوب وكان العبء كبيرا جدا على الضابط المستلم للمهام نظرا لتعدد القضايا التي باشرها الفريق والتي شملت حوادث مختلفة وسرقات ومضاربات وغيرها من الوقائع الأمنية التي يتطلب بعضها جهدا تحقيقيا مكثفا بينما ينتهي البعض الآخر بإجراءات بسيطة داخل قسم الشرطة.
وأشار إلى أن روح التعاون كانت سائدة بين الزملاء للتغلب على ضغط العمل حيث كان بقية الضباط يقدمون المساعدة لزميلهم المناوب خلال الفترة المسائية لاستكمال الإجراءات اللازمة في القضايا المختلفة وتكون فريق العمل آنذاك من خمسة ضباط بالإضافة إلى مدير القسم وهم اللواء علي العمري واللواء سلطان الحارثي والنقيب عزيز شنيفي والنقيب محمد البلي واللواء محمد الشغيان.
وفي سياق حديثه عن أساليب التحقيق تطرق اللواء الخليوي إلى تكتيك نفسي كان يعتمده شخصيا خلال استجواب المتهمين بعيدا عن أي شكل من أشكال العنف وتقوم هذه الطريقة على ترك المشتبه به لفترات انتظار طويلة وهو ما يدفعه في كثير من الأحيان إلى الانهيار والاعتراف بالجريمة من تلقاء نفسه مؤكدا أن هذا الأسلوب أثبت نجاحه وحقق نتائج جيدة في حل بعض القضايا.