أثار مقطع فيديو مصور ضجة كبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد أن أظهر مشهدا دراميا كاد أن ينتهي بمأساة مما أطلق نقاشات جادة حول قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي على طمس الحدود بين الحقيقة والخيال وإنتاج محتوى يصعب على المشاهد العادي التفريق بينه وبين الواقع.
وقد فتح هذا المقطع الباب أمام تعبير العديد من المستخدمين عن قلقهم العميق إزاء التطور المتسارع لتقنيات التزييف العميق التي أصبحت قادرة على توليد مشاهد مزيفة بإتقان ودقة شديدة مما يمثل تحديا كبيرا في عصر تنتشر فيه المعلومات المرئية دون تدقيق ويثير تساؤلات جدية حول خطر استخدامها في نشر الشائعات والأخبار المضللة.
ويوثق المقطع المصور الذي انتشر بسرعة هائلة نسرا ضخما وهو يهبط من السماء لينقض على طفل رضيع كان يحبو بهدوء فوق العشب في مشهد حبس أنفاس المشاهدين قبل أن يظهر كلب صغير الحجم بشكل مفاجئ ليتصدى للطائر الجارح في محاولة بطولية لإنقاذ الرضيع.
ورغم الواقعية الشديدة التي ظهر بها المشهد والتي دفعت قطاعا عريضا من المتابعين إلى تصديقه في الوهلة الأولى سرعان ما تبين أن المقطع ليس حقيقيا بل هو نتاج متقدم لبرمجيات الذكاء الاصطناعي وهو في الواقع يحاكي فيديو قديما شهيرا يعود لعام 2012 عرض موقفا مشابها.
