الحموضة ليست مجرد حرقة.. 8 علامات تحولها إلى خطر يهدد حياتك

الحموضة ليست مجرد حرقة.. 8 علامات تحولها إلى خطر يهدد حياتك
الحموضة ليست مجرد حرقة.. 8 علامات تحولها إلى خطر يهدد حياتك

يعتبر الشعور بالحرقة في المعدة أو الحلق تجربة شائعة لدى الكثيرين خاصة بعد تناول وجبات معينة إلا أن خبراء الصحة يؤكدون على ضرورة عدم الاستهانة بهذه الأعراض إذا أصبحت متكررة أو مصحوبة بعلامات أخرى إذ قد تكون مؤشرا على حالات صحية أكثر خطورة تتطلب تدخلا طبيا عاجلا.

قد تتجاوز حرقة المعدة كونها مجرد إزعاج عابر لتصبح علامة تحذيرية لمشكلات صحية جدية في الجهاز الهضمي حيث يشير الخبراء إلى أن بعض الأعراض المصاحبة لها تستدعي القلق والانتباه الفوري. ومن أخطر هذه المؤشرات ظهور دم في القيء أو ملاحظة براز داكن اللون فهذه علامات قد تدل على وجود نزيف داخلي نتيجة تقرحات تكونت في المعدة أو المريء بسبب الحمض.

كما أن فقدان الوزن بشكل مفاجئ وغير مبرر بالتزامن مع استمرار الشعور بالحموضة يعتبر مؤشرا خطيرا آخر فقد يعكس وجود اضطرابات في امتصاص العناصر الغذائية أو مضاعفات أشد خطورة. ويجب الانتباه أيضا لصعوبة البلع أو الشعور بألم عند مرور الطعام حيث يمكن أن يعني ذلك وجود تضيق في المريء أو التهابات ناتجة عن الارتجاع الحمضي المزمن.

إذا أصبحت نوبات الحموضة أمرا روتينيا يحدث أكثر من مرتين في الأسبوع ولأسابيع متتالية فإن الحالة قد تكون تطورت إلى ما يعرف بمرض الارتجاع المعدي المريئي وهو حالة مزمنة تتطلب علاجا متخصصا لتجنب مضاعفاتها طويلة الأمد.

تمتد تأثيرات ارتجاع الحمض أحيانا لتصل إلى الجهاز التنفسي والحنجرة مما يسبب تهيجا مزمنا ينتج عنه سعال مستمر أو بحة في الصوت لا تزول بسهولة وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى الشعور بضيق في التنفس. ولا تقتصر الأضرار على ذلك فحسب بل يمكن أن يؤثر الحمض المتصاعد باستمرار على صحة الفم والأسنان مسببا تآكل طبقة المينا وزيادة حساسية الأسنان وتسوسها.

مع مرور الوقت يمكن للحموضة المستمرة وغير المعالجة أن تؤدي إلى تغيرات خلوية في بطانة المريء وهي حالة طبية تعرف باسم مريء باريت والتي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء. كما قد تتشكل أنسجة ندبية في المريء نتيجة للالتهاب المزمن مما يسبب تضيقا في القناة الهضمية ويعيق مرور الطعام بشكل طبيعي.

ينصح الأطباء بضرورة طلب الاستشارة الطبية فورا إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين أو إذا كانت مصحوبة بألم في الصدر أو صعوبة في التنفس حيث قد يتطلب الأمر إجراء فحوصات دقيقة مثل التنظير لتشخيص الحالة بدقة وتحديد العلاج المناسب.

ولتجنب تفاقم المشكلة يمكن اتباع بعض الإرشادات الوقائية كأسلوب حياة مثل الحفاظ على وزن صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. ومن الضروري أيضا تجنب تناول الوجبات الكبيرة والدسمة خصوصا قبل التوجه إلى النوم مباشرة مع الحرص على رفع الرأس قليلا أثناء النوم للمساعدة في منع ارتجاع الحمض. ويوصى كذلك بالإقلاع عن التدخين والحد من استهلاك المشروبات التي تزيد من الحموضة مثل القهوة والمشروبات الغازية.