
الذهب يسجل أرقاما قياسية جديدة والعيار 21 يقفز إلى 5550 جنيها
شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة تاريخية يوم الثلاثاء حيث تجاوز سعر الأونصة حاجز 4100 دولار لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق. ويأتي هذا الصعود الكبير في ظل تزايد التوقعات بأن يتجه البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة قريبا بالإضافة إلى تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما دفع المستثمرين إلى الإقبال على المعدن النفيس باعتباره ملاذا آمنا.
وانعكست هذه الارتفاعات العالمية بشكل مباشر على السوق المحلية في مصر حيث سجلت أسعار الذهب زيادة ملحوظة. ووصل سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولا في البلاد إلى 5550 جنيها. كما بلغ سعر جرام عيار 24 مستوى 6342 جنيها بينما سجل عيار 18 سعر 4757 جنيها ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 44400 جنيه.
وتتركز أنظار المستثمرين حاليا على سياسات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حيث تسود قناعة متزايدة بأن البنك في طريقه لخفض الفائدة في اجتماعه القادم هذا الشهر. ويعتبر هذا العامل المحرك الرئيسي للارتفاعات الأخيرة وليس فقط التوترات التجارية حيث يؤدي خفض الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا مما يزيد من جاذبيته الاستثمارية.
وعلى صعيد التداولات اليومية افتتحت الأونصة تعاملاتها عند مستوى 4112 دولارا قبل أن تسجل ارتفاعا بنسبة 0.7% لتلامس مستوى تاريخيا جديدا عند 4179 دولارا وتستقر وقت كتابة التقرير عند مستوى 4139 دولارا. ويعكس هذا الأداء القوي الزخم الكبير الذي يشهده سوق الذهب العالمي منذ بداية العام.
ويعود هذا الأداء الاستثنائي للذهب والذي تجاوزت مكاسبه 57% منذ بداية العام إلى عدة عوامل رئيسية. يأتي في مقدمتها إقبال البنوك المركزية حول العالم على زيادة احتياطاتها من المعدن الأصفر بالإضافة إلى تزايد مشتريات الصناديق الاستثمارية التي تبحث عن أصول آمنة في ظل التوترات الجيوسياسية والتجارية التي يشهدها العالم.
وقد عززت تصريحات آنا بولسون رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا هذه التوقعات حين أشارت إلى أن المخاطر المتزايدة في سوق العمل الأمريكي تدعم اتخاذ المزيد من خطوات التيسير النقدي وتخفيض أسعار الفائدة. وينتظر المتعاملون بكثير من الترقب الخطاب الذي سيلقيه جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي خلال الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال للحصول على مؤشرات أوضح حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية للبنك المركزي.