
الحصول على شعر طويل وصحي حلم يراود الكثيرات ولكنه يتطلب روتينا دقيقا من العناية لتجنب المشاكل الشائعة مثل التقصف والتلف. فالشعر الطويل بطبيعته يكون أكثر عرضة للجفاف والضعف بسبب العوامل الخارجية والممارسات اليومية الخاطئة ما يستدعي اتباع إرشادات متكاملة للحفاظ على حيويته وجماله.
تبدأ رحلة العناية بالشعر من داخل الجسم حيث يلعب النظام الغذائي دورا محوريا في صحته. فمن الضروري الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات مثل البيض والأسماك ومنتجات الألبان لأنها تعمل على تقوية بصيلات الشعر من الجذور كما يجب الاهتمام بالفيتامينات والمعادن الضرورية مثل فيتامين E والبيوتين والزنك التي تساهم في زيادة لمعان الشعر وحمايته من التقصف. ولا تكتمل العناية الداخلية دون شرب كميات وافرة من الماء يوميا لضمان ترطيب الجسم بالكامل ما ينعكس مباشرة على حيوية الشعر من الجذور حتى الأطراف.
يحتاج الشعر الطويل إلى ترطيب خارجي مكثف ومنتظم لمواجهة الجفاف. وينصح باستخدام الزيوت الطبيعية المغذية مثل زيت جوز الهند أو زيت الأرجان وزيت الزيتون وتوزيعها على أطراف الشعر مرتين أسبوعيا على الأقل. ويمكن تعزيز الترطيب من خلال الماسكات الطبيعية مثل قناع العسل والزبادي الذي يغذي الشعر بعمق ويمنحه ملمسا ناعما.
إن اختيار منتجات العناية المناسبة يعد خطوة أساسية للحفاظ على صحة الشعر الطويل. يجب استخدام أنواع الشامبو والبلسم الخالية من المواد الكيميائية القاسية والكبريتات ويفضل البحث عن المنتجات الغنية بالمكونات الطبيعية التي تحافظ على رطوبة الشعر الطبيعية. ومن المهم استخدام بلسم مغذ بعد غسل الشعر بالشامبو للمساعدة على فك التشابك وتنعيم الأطراف وتقليل التكسر.
التعامل اليومي مع الشعر يتطلب رفقا وعناية خاصة فالشعر المبلل يكون في أضعف حالاته وأكثر عرضة للتكسر لذا يجب تجنب تمشيطه بقوة وهو مبلول. ويفضل استخدام مشط خشبي واسع الأسنان أو فرشاة ذات شعيرات طبيعية. كما ينبغي تجنب ربط الشعر بشدة أو استخدام ربطات مطاطية قاسية تسبب ضغطا على خصلات الشعر وتؤدي إلى تكسرها مع الوقت.
تتسبب الحرارة المفرطة في تلف الشعر بشكل سريع فالاستخدام المتكرر لمجففات الشعر وأدوات التصفيف الحرارية يؤدي إلى جفاف الأطراف وتقصفها. ولذلك ينصح بترك الشعر يجف في الهواء الطلق قدر الإمكان. وفي حال الضرورة لاستخدام الحرارة يجب تطبيق واق حراري على كامل الشعر قبل البدء بالتصفيف لحماية الخصلات من التلف.
للحفاظ على شعر صحي من الضروري قص الأطراف بشكل دوري كل ستة إلى ثمانية أسابيع. فهذه الخطوة تساعد على التخلص من الأجزاء التالفة والمتقصفة وتمنع امتداد التقصف إلى باقي أجزاء الشعر كما أنها تحفز نمو شعر جديد وقوي.
تؤثر بعض العادات على صحة الشعر حتى أثناء النوم. ولتقليل الاحتكاك الذي يسبب التشابك والتقصف ينصح بربط الشعر برفق قبل النوم واستخدام وسادة ذات غطاء من الحرير أو الستان بدلا من الأغطية القطنية الخشنة.
يجب الحذر من الإفراط في استخدام العلاجات الكيميائية مثل الصبغات ومواد فرد الشعر لأنها تضعف بنية الشعر وتؤدي إلى تلفه وتقصفه. ومن الأفضل اختيار بدائل طبيعية وآمنة مثل الحناء أو الصبغات النباتية والحرص على ترك فترات زمنية كافية بين كل معالجة كيميائية وأخرى لمنح الشعر فرصة للتعافي.