أثار استشاري في التغذية العلاجية جدلا واسعا حول الشوفان الذي يحظى بشهرة عالمية كأحد أبرز الحبوب الصحية خاصة في أنظمة إنقاص الوزن. وأكد الخبير أن هذه السمعة الجيدة للشوفان ما هي إلا وهم صنعته المصالح التجارية وأن أصله في الأساس لا يصلح للاستهلاك البشري.
ويرى الدكتور مجدي نزيه أن الشوفان في حقيقته كان يستخدم كغذاء للخيول والسبب في ذلك هو محتواه المرتفع جدا من الألياف وهو ما يتناسب مع طبيعة الجهاز الهضمي للخيول ويمنحها الشعور بالشبع لفترات طويلة لكن هذا الأمر لا ينطبق على البشر.
وأوضح أن النسبة العالية من الألياف الموجودة في الشوفان والتي تمنح الإنسان الشعور بالامتلاء تعيق في المقابل قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات والمعادن الضرورية وهو ما يؤثر بشكل سلبي على الصحة العامة. وأشار إلى مقارنة مهمة في السعرات الحرارية حيث أن كل 100 جرام من الشوفان تحتوي على 400 سعر حراري في حين أن نفس الكمية من حبوب القمح الكاملة تحتوي على 300 سعر حراري فقط.
وبسبب هذه الشعبية الكبيرة دخل الشوفان في صناعة العديد من المنتجات الغذائية مثل المخبوزات والمكرونة التي يتم تسويقها باعتبارها خيارا صحيا لمتبعي الحميات الغذائية ومرضى السكري كبديل آمن عن مصنعات الدقيق الأبيض.
ونصح الخبير بضرورة التوقف عن تناول الشوفان واستبداله بحبوب القمح الكاملة. أما فيما يخص التحكم بالشهية وكبح الشعور بالجوع فقد قدم وصفة لمشروب طبيعي يمكن تناوله على الريق يتكون من فنجان قهوة مع نصف ملعقة من السمن البلدي أو زيت الزيتون مؤكدا أن هذا المشروب فعال في إغلاق الشهية ومنح شعور بالشبع لساعات طويلة دون أي آثار جانبية ضارة.
