ليالي العبور تقترب من تحقيق حلمها السابع وسط ترقب جماهيري واسع

ليالي العبور تقترب من تحقيق حلمها السابع وسط ترقب جماهيري واسع
ليالي العبور تقترب من تحقيق حلمها السابع وسط ترقب جماهيري واسع

يقترب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من تحقيق حلم التأهل للمرة السابعة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم مع دخوله المراحل الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 حيث يترقب الجمهور نهاية سعيدة لمسيرة طويلة وشاقة في التصفيات لطالما كانت مليئة بالدراما واللحظات التاريخية الخالدة في الذاكرة.

مسيرة الصقور الخضر نحو المونديال لم تكن في معظم الأحيان سهلة بل كانت محفوفة بالسيناريوهات المعقدة التي حسمت في الجولة الأخيرة ففي تصفيات مونديال 1998 احتاج المنتخب إلى الفوز في مباراته الأخيرة أمام قطر في الدوحة ليضمن صدارة مجموعته والتأهل المباشر وهو ما تحقق بهدف إبراهيم سويد الثمين الذي أمن بطاقة العبور الثانية على التوالي.

وتكرر المشهد ذاته في الطريق إلى مونديال 2002 حين دخل الأخضر الجولة الختامية وهو في المركز الثاني خلف المنتخب الإيراني بفارق نقطة واحدة وكان مطالبا بالفوز على تايلاند مع انتظار نتيجة مباراة إيران والبحرين فجاءت النتائج في صالحه حيث حقق فوزا كبيرا على تايلاند بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد بينما خسرت إيران أمام البحرين ليتصدر المنتخب السعودي المجموعة ويتأهل مباشرة.

التأهل الخامس إلى كأس العالم 2018 جاء بعد غياب عن نسختي 2010 و2014 وشهد منافسة شرسة مع منتخب أستراليا حتى اللحظات الأخيرة فقبل الجولة الحاسمة كان المنتخبان يملكان الرصيد النقطي نفسه مع أفضلية فارق الأهداف للأخضر الذي نجح في تحقيق فوز تاريخي على ضيفه الياباني بهدف نظيف سجله فهد المولد ليحجز مقعده في المونديال مباشرة.

أما أولى حكايات التأهل المونديالي فكانت في تصفيات عام 1994 التي استضافت الدوحة جولتها الختامية الحاسمة في 28 أكتوبر 1993 حيث تمكن المنتخب السعودي من الفوز على إيران بنتيجة 4-3 في مباراة مثيرة سجل فيها سامي الجابر وفهد المهلل ومنصور الموسى وحمزة إدريس ليضمن صدارة المجموعة وتأهله الأول للمونديال دون الحاجة للنظر في نتائج المباريات الأخرى التي شهدت ما عرف بمعجزة الدوحة للكوريين وألم الدوحة لليابانيين.

وعلى عكس هذه السيناريوهات الدرامية كان التأهل إلى مونديال 2006 هو الأسهل في تاريخ المنتخب السعودي حيث حسم بطاقة العبور قبل الجولة الأخيرة بفوزه على أوزبكستان بثلاثية نظيفة حملت توقيع سامي الجابر وسعد الحارثي ورغم ضمان التأهل فإنه عاد من سيول في الجولة الأخيرة بانتصار ثمين على كوريا الجنوبية بهدف محمد العنبر ليؤكد صدارته للمجموعة.

القصة تكررت بشكل مختلف في تصفيات مونديال قطر 2022 حيث واجه الأخضر منتخبي اليابان وأستراليا مرة أخرى في مجموعة واحدة لكنه ضمن التأهل قبل خوضه مباراة الجولة قبل الأخيرة وذلك بعد فوز اليابان على أستراليا وهي النتيجة التي ضمنت للسعودية احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني ثم عاد المنتخب ليتعادل مع الصين ويختتم التصفيات بالفوز على أستراليا في جدة ليتصدر المجموعة.