شهدت أسواق الذهب المحلية موجة صعود تاريخية دفعت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة حيث وصل سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر تداولا وانتشارا في مصر إلى ما يقارب 5400 جنيه مصري في ارتفاعات متتالية خلال الأسابيع الأخيرة وهو ما يعد رقما قياسيا جديدا يسجل للمرة الأولى.
ينصح المتعاملون في سوق الذهب المواطنين الذين يمتلكون مدخرات بالتفكير في شراء الذهب خلال الفترة الحالية باعتباره استثمارا يحافظ على قيمة المال خاصة مع وجود مؤشرات قوية على استمرار موجة الصعود. كما يؤكدون على أن الذهب من أكثر الأصول حساسية وتأثرا بالمتغيرات العالمية وهو ما يجعل الاحتفاظ به خيارا استراتيجيا بدلا من بيعه في ظل التوقعات بارتفاعات أكبر قادمة.
يعزو الخبراء هذه القفزات السعرية في المقام الأول إلى الاضطرابات والأحداث العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على أسعار المعدن الأصفر عالميا حيث يعتبر الذهب ملاذا آمنا للمستثمرين في أوقات عدم اليقين. ويرتبط السعر المحلي بشكل وثيق بسعر الأوقية في البورصات العالمية التي شهدت بدورها ارتفاعا مدفوعة بتزايد التوقعات حول خفض أسعار الفائدة واستمرار تداعيات الإغلاق الحكومي الأمريكي.
في تفاصيل الأسعار الحالية بالسوق المحلي سجل جرام الذهب من عيار 24 وهو الأعلى نقاء قيمة 6250 جنيها بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 5480 جنيها. أما عن عيار 18 فقد وصل سعره إلى 4700 جنيه للجرام الواحد. وعلى الصعيد العالمي حققت الأونصة قفزة جديدة لتسجل قيمة 3886.83 دولار محققة مكاسب أسبوعية.
توضح الأرقام حجم الزيادة الكبيرة التي طرأت على الأسعار محليا خلال فترة وجيزة حيث ارتفع سعر الجرام في الأسبوع الأخير وحده بنحو 300 جنيه مقارنة بالأسبوع الذي سبقه. وإذا نظرنا إلى الصورة الأوسع خلال الشهر الماضي نجد أن الزيادة تتراوح بين 700 إلى 800 جنيه في سعر الجرام الواحد وهو ما يعكس مدى سرعة استجابة السوق المحلي للتحركات العالمية التي صعدت فيها الأوقية بنسبة تقارب 3.4%.
