حذر استشاري التغذية العلاجية الدكتور مجدي نزيه من أن الالتهابات المنتشرة بالجسم والتي يغفل عنها الكثيرون تعد سببا رئيسيا لتصلب الشرايين ونمو الخلايا السرطانية. وأكد نزيه أن أمراضا خطيرة مثل تصلب الشرايين على سبيل المثال لا يمكن أن يحدث دون وجود التهابات مسبقة مما يجعل مواجهتها أمرا ضروريا للحفاظ على الصحة العامة.
وأرجع استشاري التغذية هذه الحالة الالتهابية إلى عوامل متعددة في حياتنا المعاصرة أبرزها التلوث المنتشر في الهواء والغذاء والماء. كما تلعب العادات الغذائية السيئة والاعتماد على الوجبات السريعة وأنماط الحياة الخاطئة دورا كبيرا في التأثير سلبا على كفاءة الدورة الدموية وأجهزة الجسم المختلفة.
وأشار نزيه إلى أن هناك العديد من الأعراض التي تدل على انتشار الالتهابات بالجسم والتي يبررها الناس عادة بأنها نتيجة ضغوط الحياة أو قلة النوم. وتشمل هذه العلامات الشعور المستمر بالإرهاق والخمول حتى بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة بالإضافة إلى الصداع وآلام العضلات والعظام المستمرة وغير المبررة والشعور العام بعدم الراحة.
ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه المجتمعات زيادة ملحوظة في أمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب. والمثير للقلق أن هذه الأمراض لم تعد تقتصر على كبار السن فقط بل أصبحت تصيب الشباب والأطفال بشكل متزايد وهو ما ينذر بخطر داهم على الصحة العامة للأجيال الجديدة.
وللتغلب على هذه الالتهابات نصح نزيه باللجوء إلى المضادات الحيوية الطبيعية مقدما وصفة فعالة تعتمد على الكركم والفلفل الأسود. وتتكون الوصفة من إضافة ملعقة من الكركم مع ثلث ملعقة من الفلفل الأسود إلى كوب من الماء المغلي مع القليل من عصير الليمون.
وأوضح أن المواظبة على تناول هذا المشروب بشكل يومي لا تقتصر فوائده على علاج الالتهابات فحسب بل يساهم أيضا في تقوية جهاز المناعة وزيادة كفاءة الجسم بشكل عام مما يمنح شعورا بالطاقة والراحة ويقلل من الإحساس بالتعب والإرهاق وشرح أن الفلفل الأسود يعزز قدرة الجسم على امتصاص مادة الكركمين الفعالة في الكركم والتي تعمل على مقاومة الالتهابات بشكل قوي.
