السعودية والعراق.. مواجهة حاسمة لترتيب الصدارة في ختام التصفيات الآسيوية

السعودية والعراق.. مواجهة حاسمة لترتيب الصدارة في ختام التصفيات الآسيوية
السعودية والعراق.. مواجهة حاسمة لترتيب الصدارة في ختام التصفيات الآسيوية

يترقب عشاق الكرة الآسيوية مواجهة حاسمة قد تجمع المنتخبين السعودي والعراقي في المحطة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2026 لتحديد هوية المتأهل المباشر إلى النهائيات حيث سيضمن الفائز مشاركته في المونديال بينما يتجه الخاسر لمسار معقد يبدأ بالملحق الآسيوي وقد يمتد إلى ملحق القارات.

يكشف التاريخ عن تفوق واضح للمنتخب السعودي على نظيره العراقي في اللحظات الحاسمة من الجولات الأخيرة للتصفيات المونديالية فالأخضر يمتلك سجلا حافلا بالانتصارات التي ضمنت له مقاعد في كأس العالم كما تمكن من تحقيق الفوز في مناسبات مصيرية على منتخبات قوية في القارة مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران.

رحلة المنتخب العراقي في التصفيات شهدت لحظة تاريخية واحدة تمثلت في تأهله لنسخة عام 1986 حين حسم بطاقة العبور بفوزه على المنتخب السوري بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة الفاصلة لتحديد ممثل غرب آسيا وسجل الأهداف حينها حسين سعيد وشاكر محمود وخليل علاوي ليبقى هذا الإنجاز الوحيد لأسود الرافدين على صعيد التأهل المونديالي.

في المقابل بدأ المنتخب السعودي مسيرته الناجحة نحو المونديال في تصفيات 1994 عندما حقق انتصاراً تاريخياً على إيران بنتيجة أربعة أهداف لثلاثة في الجولة الأخيرة ليفتح أبواب المونديال لأول مرة واستمر هذا التألق في تصفيات 1998 عندما حجز بطاقته على حساب قطر ثم كرر الاحتفال في تصفيات 2002 بفوز كبير على تايلاند بأربعة أهداف لهدف.

وعلى النقيض من ذلك عانى المنتخب العراقي من خيبات أمل متكررة في الأمتار الأخيرة ففي تصفيات 1994 تعادل مع اليابان بهدفين لمثلهما في مباراة شهيرة حرمت اليابانيين من التأهل لكنها لم تكن كافية لعبور العراق وفي تصفيات 1990 انتهت آماله بتعادل مع قطر بهدفين لمثلهما في مواجهة كانت حاسمة.

واصل الأخضر السعودي هيمنته في تصفيات 2006 حيث ضمن التأهل للمرة الرابعة على التوالي حتى قبل خوضه المباراة الأخيرة التي فاز فيها على كوريا الجنوبية ليؤكد صدارته للمجموعة وبعد غيابه عن نسختين عاد بقوة في تصفيات 2018 وحسم تأهله بفوز ثمين على اليابان بهدف نظيف في جدة ثم كرر الأمر في تصفيات 2022 بضمان العبور قبل مباراته الأخيرة التي فاز فيها على أستراليا بهدف.

لم تكن بدايات المنتخب السعودي في التصفيات سهلة حيث فشل في الوصول للدور النهائي لتصفيات 1978 بعد خسارته أمام إيران وفي تصفيات 1982 تلقى هزيمة قاسية من نيوزيلندا بخماسية نظيفة في آخر مبارياته بالدور النهائي كما خرج مبكرا من تصفيات 1986 بعد مباراتين فقط أمام الإمارات.

وشهدت مشاركات العراق في التصفيات الحديثة تراجعا ملحوظا ففي تصفيات 2002 خسر مباراته الأخيرة أمام إيران وفي تصفيات 2006 لم يبلغ الدور النهائي رغم فوزه على فلسطين برباعية في آخر مباراة كما فشل في بلوغ الدور الأخير بتصفيات 2010 بخسارته أمام قطر بهدف.

مر المنتخب السعودي بفترة صعبة أيضاً حيث فشل في التأهل لمونديال 2010 بعد تعادل درامي مع البحرين بهدفين لمثلهما في الثواني الأخيرة من الملحق الآسيوي ثم عاش تجربة أسوأ في تصفيات 2014 حين فشل في الوصول للدور النهائي بعد خسارته أمام أستراليا بأربعة أهداف لهدفين.

أما المنتخب العراقي فقد وصل إلى الدور النهائي في تصفيات 2014 و2018 و2022 لكن نتائجه كانت مخيبة ففي رحلة 2014 تذيل مجموعته بعد خسارته الأخيرة أمام أستراليا وفي تصفيات 2018 حقق فوزاً شرفياً على الإمارات في الجولة الأخيرة بعد فوات الأوان وفي تصفيات 2022 اكتفى بالمركز الرابع بعد تعادله مع سوريا في ختام المشوار.

حتى في المواجهات المباشرة خلال هذه المراحل الحاسمة كانت الكلمة العليا للأخضر ففي تصفيات 2002 فاز على العراق بهدف عبيد الدوسري وفي تصفيات 2018 قلب تأخره إلى فوز بهدفين لهدف سجلهما نواف العابد في الدقائق الأخيرة.