في مدينة الجبيل ساهمت يقظة وشجاعة مواطن في الساعات الأولى من الصباح الباكر في الحيلولة دون وقوع كارثة محققة حيث تمكن بالتعاون مع مواطن آخر من إنقاذ محل متخصص بزينة السيارات وعدد من المركبات كانت بداخله من حريق كاد أن يلتهم كل شيء ويمتد للمباني المجاورة.
بدأت القصة عندما كان المواطن جابر اليامي يمارس رياضته الصباحية المعتادة عقب خروجه من صلاة الفجر حيث لفت انتباهه تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب من أحد المتاجر التجارية وعند اقترابه تبين له أن الحريق يشب في متجر لزينة السيارات يقع وسط مجموعة كبيرة من المحال الأخرى.
على الفور استنجد اليامي بأول شخص صادفه في طريقه وهو المواطن ممدوح الشمري الذي لم يتردد لحظة في تقديم المساعدة والمبادرة بالتوجه نحو الحريق وقام الشمري بتصوير الحدث بهاتفه المحمول بهدف توثيق ما يجري وضمان حفظ الحقوق في حال وجود أي شبهة جنائية أو أيادي مجهولة تسببت في إشعال النيران.
وقبل وصول فرق الدفاع المدني قام اليامي بكسر قفل الباب الرئيسي للمتجر واقتحم الموقع المليء بالدخان لمكافحة النيران بكل ما أوتي من قوة ونجح في السيطرة على الحريق ومنع امتداده للمحلات والمساكن العمالية المجاورة وبعد ذلك مباشرة تم التواصل مع الدفاع المدني والشرطة وإبلاغ مالك المحل وأصحاب السيارات الموجودة بالداخل.
وذكر اليامي أنه لمح من خلال الواجهة الزجاجية للمتجر المحترق ما يقارب ست مركبات للعملاء كانت معرضة للتلف الكامل ما دفعه للتصرف بسرعة وحسم وقبل أن يطمئن لخلو المكان من أي عمال محتجزين قام بطرق الباب بقوة والمناداة لكنه لم يتلق أي استجابة ما أكد له عدم وجود أي شخص بالداخل.
ونتيجة لاستنشاقه كميات كبيرة من الدخان خلال عملية الإطفاء تعرض اليامي لحالة اختناق طفيفة استدعت مراجعته للمستشفى حيث بقي تحت الملاحظة الطبية والعناية لنحو اثنتي عشرة ساعة متواصلة قبل أن يغادره وهو يتمتع بكامل صحته وعافيته.
