
شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة تاريخية جديدة خلال تداولات اليوم الثلاثاء حيث وصلت الأونصة إلى مستوى 4179 دولارًا مدعومة بتوقعات متزايدة حول خفض مرتقب لأسعار الفائدة الأمريكية وتصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة مما عزز مكانة المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين في الأسواق الدولية.
وعلى النقيض من الأداء العالمي القوي شهدت السوق المصرية تراجعًا في أسعار الذهب بنحو 15 جنيهًا للجرام الواحد. ووفقًا لآخر التحديثات بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 حوالي 6327 جنيهًا بينما سجل عيار 21 الأكثر تداولًا 5535 جنيهًا ووصل سعر عيار 18 إلى 4742 جنيهًا في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 44280 جنيهًا.
ويأتي هذا الصعود العالمي مدفوعًا بعدة عوامل رئيسية أبرزها استمرار البنوك المركزية حول العالم في شراء المعدن النفيس لتعزيز احتياطاتها. وقد ارتفع الذهب بأكثر من 57% منذ بداية العام الحالي كما ساهم إقبال الصناديق الاستثمارية على الذهب كأداة تحوط في ظل التوترات الجيوسياسية والتجارية المتصاعدة في دعم الأسعار. وقد افتتحت الأونصة تعاملات اليوم عند 4112 دولارًا مسجلة ارتفاعًا بنسبة 0.7% وتتداول حاليًا قرب مستوى 4139 دولارًا.
وتتجه أنظار المستثمرين إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب هذا الشهر حيث تزداد الرهانات على أن البنك سيمضي قدمًا في خفض أسعار الفائدة. وعززت هذه التوقعات تصريحات آنا بولسون رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا التي أشارت إلى أن المخاطر المتزايدة بسوق العمل تبرر المزيد من التخفيضات في تكاليف الاقتراض. وينتظر المتعاملون كلمة رئيس الفيدرالي جيروم باول خلال اجتماعات اقتصادية اليوم للحصول على دلالات أوضح بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأمريكية.