
شهدت أسعار الذهب قفزة تاريخية مسجلة مستويات قياسية جديدة اليوم الثلاثاء ويعود هذا الصعود اللافت إلى تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما دفع المستثمرين للبحث عن أصول آمنة كما ساهمت التوقعات المتزايدة بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة الأمريكية في تعزيز هذا الاتجاه الصعودي للمعدن النفيس.
ويرى الخبراء أن الذهب يمثل مخزنا حقيقيا للقيمة وملاذا آمنا يلجأ إليه المستثمرون خصوصا في أوقات الأزمات والتقلبات الحادة في الأسواق المالية العالمية ويؤكد شريف سامي رئيس هيئة الرقابة المالية سابقا أن تقييم الذهب عالميا يتم بالدولار الأمريكي وبالتالي فإن سعره محليا يتأثر بشكل مباشر بالسعر العالمي بالإضافة إلى سعر صرف الجنيه.
وعلى الصعيد العالمي بلغ سعر الأوقية حوالي 4016 دولارا وقد حقق المعدن الأصفر الذي يوصف بالملاذ الآمن مكاسب بلغت نسبتها 57% منذ مطلع العام متجاوزا حاجز 4100 دولار لأول مرة يوم أمس الاثنين وهذا الأداء القوي مدعوم بعوامل متعددة تشمل المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية وزيادة مشتريات البنوك المركزية حول العالم إلى جانب تدفقات الاستثمار في الصناديق المتداولة.
أما في السوق المصرية فقد شهدت الأسعار ارتفاعا ملحوظا حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر انتشارا في مصر من 5395 جنيها ليصل إلى 5555 جنيها منذ بداية تعاملات الأسبوع الجاري وتضاف إلى هذا السعر قيمة المصنعية التي تتفاوت بين 3% و 8% من سعر الجرام.
وفي تفاصيل الأسعار المسجلة اليوم الثلاثاء الموافق 14 أكتوبر 2025 بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 الأعلى قيمة مستوى 6349 جنيها بينما سجل سعر جرام الذهب عيار 18 حوالي 4144 جنيها للشراء ووصل سعر الجنيه الذهب في مصر إلى 44440 جنيها.
ويُنصح بالاستثمار في صناديق الذهب كأداة فعالة للتحوط ضد انخفاض قيمة العملة المحلية حيث يحتفظ الفرد بسلعة تحظى بقبول ومكانة عالمية ومن الحكمة شراء الذهب عند توفر فائض مالي ورغم صعوبة التنبؤ بقمة الأسعار أو قاعها يظل المعدن الأصفر على المدى الطويل استثمارا آمنا يحمي من الخسائر الكبيرة.