واصلت أسعار الذهب العالمية تحليقها قرب مستوياتها التاريخية الأعلى مسجلة أرقاما قياسية جديدة فوق حاجز 4100 دولار للأوقية. ويأتي هذا الصعود القوي مدعوما بتزايد التوقعات في الأسواق العالمية بشأن اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة وتجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما أبقى على جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين.
وعلى مدار تداولات اليوم ارتفعت الأونصة بنسبة 0.7% لتصل إلى مستوى تاريخي غير مسبوق عند 4179 دولارًا بعد أن بدأت التعاملات عند 4112 دولارًا. ويعود هذا الأداء المتميز الذي تجاوزت مكاسبه 57% منذ بداية العام إلى استمرار عمليات الشراء المكثفة من قبل البنوك المركزية حول العالم لتعزيز احتياطاتها من المعدن الأصفر بالإضافة إلى إقبال الصناديق الاستثمارية عليه كأداة تحوط آمنة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية.
يترقب المستثمرون كلمة جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعات الجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال للحصول على مؤشرات جديدة حول مستقبل السياسة النقدية. وتدعم هذه التوقعات تصريحات آنا بولسون رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا التي أكدت أن المخاطر المتزايدة التي تواجه سوق العمل تدعم مبررات خفض الفائدة وهو ما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب ويعزز الطلب عليه.
وعلى الصعيد المحلي وعلى الرغم من الارتفاعات العالمية شهدت أسواق الذهب في مصر اليوم الثلاثاء تراجعا في ختام التعاملات المسائية. وسجل سعر الجرام انخفاضا قدرت قيمته بنحو 15 جنيها متأثرا بعوامل السوق الداخلية.
ووصل سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر انتشارا إلى 5535 جنيها بينما سجل عيار 24 سعر 6327 جنيها. وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 ما قيمته 4742 جنيها في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 44280 جنيها.
