اليامي يوثق واقعة كسر محل خوفًا من اتهامه ويكشف تفاصيل صادمة

اليامي يوثق واقعة كسر محل خوفًا من اتهامه ويكشف تفاصيل صادمة
اليامي يوثق واقعة كسر محل خوفًا من اتهامه ويكشف تفاصيل صادمة

شهدت مدينة الجبيل عملا بطوليا أقدم عليه المواطن جابر اليامي حيث نجح في إنقاذ محل تجاري متخصص في زينة السيارات من حريق كاد أن يلتهمه بالكامل وأنقذ معه ما بين ست وسبع مركبات كانت بداخله بالإضافة إلى سكن للعمالة يقع في الجزء الخلفي من المحل.

بدأت تفاصيل الواقعة عندما كان اليامي الذي يزور مدينة الجبيل لعدة أيام يمارس رياضة المشي كعادته بعد صلاة الفجر حيث لفت انتباهه انبعاث دخان من خلف أبواب المحل التجاري المغلق وعندما اقترب ليتأكد من الأمر حاول لفت انتباه أي شخص قد يكون بالداخل لكن دون جدوى. حاول اليامي إيقاف عدد من المارة طلبا للمساعدة إلا أن أحدا لم يتوقف له سوى شخص يدعى ممدوح الشمري الذي بادر بتقديم العون على الفور.

خوفا من وجود ضحايا أو وفيات محتملة داخل المحل المحترق قرر اليامي التصرف بسرعة وكسر قفل الباب للسيطرة على الحريق واتخذ قرارا مهما بتوثيق عملية الاقتحام عبر تصويرها بهاتفه الجوال وذلك لسبب جوهري وهو حماية نفسه من أي مساءلة قانونية أو اتهامات محتملة قد تطاله لاحقا وإثبات أن نيته كانت الإنقاذ فقط لا غير.

وبالفعل أقدم اليامي على كسر القفل بينما تولى رفيقه ممدوح الشمري مهمة التصوير وبعد دخوله سارع بفصل الجهاز المحترق عن مصدر الكهرباء ثم سحبه إلى خارج المحل لإخماد النيران بشكل كامل وقد وصلت الجهات الأمنية لاحقا للتأكد من السيطرة على الحريق وسلامة الموقع وعقب الحادثة نقل اليامي إلى أحد المستشفيات في الجبيل حيث قضى حوالي اثنتي عشرة ساعة تحت الملاحظة قبل أن يغادر وهو بصحة جيدة.

وأوضح اليامي أن دافعه لهذا العمل النبيل نابع من حسه الوطني والإنساني العميق وهو ما يعتبره طبعا أصيلا يتسم به أبناء المملكة العربية السعودية الذين لا يترددون في تقديم المساعدة مهما بلغت درجة الخطورة. ولا تعد هذه المرة الأولى التي يبادر فيها اليامي لتقديم يد العون حيث يذكر أنه قبل عدة سنوات على طريق الرياض نجران ساعد عائلة يمنية تعرضت لحادث مروري وقام بنقل أطفالها الأربعة إلى أقرب مستشفى.

وفي حديثه عبر اليامي عن امتنانه وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد مؤكدا أن ما تعيشه البلاد من أمن وأمان ورخاء هو الداعم الأساسي لهذه الروح الإيجابية مشيرا إلى أن شهامة السعوديين ستبقى جزءا لا يتجزأ من هويتهم كما يعكسها شعار اليوم الوطني الخامس والتسعين عزنا بطبعنا وأصالتنا.