
شهدت أسعار الذهب العالمية تحليقها قرب مستوياتها القياسية التاريخية خلال تداولات اليوم حيث تواصل الأونصة التداول فوق 4100 دولار مدعومة بتوقعات متزايدة حول خفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية إضافة إلى تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما يعزز مكانة المعدن النفيس كأبرز الملاذات الآمنة للمستثمرين حول العالم.
يأتي هذا الأداء العالمي القوي في الوقت الذي خيم فيه الاستقرار على أسعار الذهب في السوق المصرية خلال التعاملات الصباحية اليوم الأربعاء وذلك بعد موجة من التراجع شهدتها الأسواق أمس بلغت قيمتها حوالي 15 جنيها في الجرام الواحد.
وعلى صعيد الأسعار المحلية في مصر سجل سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر شيوعا وتداولا 5535 جنيها بينما بلغ سعر جرام عيار 24 الأعلى قيمة 6327 جنيها ووصل سعر جرام عيار 18 إلى 4742 جنيها أما سعر الجنيه الذهب فقد استقر عند مستوى 44280 جنيها.
وتشير تحليلات السوق إلى أن سعر أونصة الذهب يتداول حاليا بالقرب من 4139 دولارا بعد أن كان قد لامس في تداولات الأمس مستوى 4179 دولارا وهو ما يعتبر السعر الأعلى الذي تصل إليه في تاريخها.
ويعزى الارتفاع الكبير الذي شهده المعدن الأصفر منذ بداية العام والذي تجاوزت نسبته 57% إلى عدة عوامل رئيسية في مقدمتها إقبال البنوك المركزية العالمية على زيادة مشترياتها لتعزيز احتياطاتها النقدية إلى جانب تنامي الطلب الاستثماري على الذهب في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والمالية على الساحة الدولية.
وتتجه أنظار المستثمرين والأسواق حاليا صوب اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب هذا الشهر حيث تسود توقعات قوية بإقدام البنك على خفض أسعار الفائدة وهو القرار الذي من شأنه أن يوفر دعما إضافيا ويحافظ على الزخم الصعودي لأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.
وقد عززت تصريحات آنا بولسون رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا هذه التوقعات حيث أكدت أن الضغوط المتزايدة التي يشهدها سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية تقدم مبررات قوية للمضي قدما في إجراء المزيد من التخفيضات على أسعار الفائدة.