كشفت خبيرة العناية بالجسم والبشرة سامنثا جريج عن سر فعال وبسيط للحصول على بشرة نضرة ومشدودة دون اللجوء للمنتجات الكيميائية المكلفة. ويتمثل هذا السر في تونر طبيعي يمكن إعداده في المنزل بمكونات بسيطة ومتوفرة وهو تونر ماء الورد والثلج الذي يعد حلا مثاليا لغلق المسام وتوحيد ملمس الجلد.
أصبح الاتجاه نحو استخدام المنتجات الطبيعية للعناية بالبشرة خيارا شائعا لدى الكثيرين نظرا لفعاليتها وأمانها. ويعتبر التونر خطوة محورية في روتين العناية اليومي حيث يعمل على استعادة توازن درجة حموضة البشرة بعد تنظيفها بالغسول ويحضرها لاستقبال منتجات الترطيب والعناية الأخرى بشكل أفضل مما يعزز امتصاصها ويزيد من فعاليتها.
يساعد هذا التونر الطبيعي المصنوع من ماء الورد والثلج على تنظيم الإنتاج الدهني للبشرة ما يجعله مناسبا بشكل خاص لأصحاب البشرة الدهنية والمختلطة. فهو يمنح ترطيبا خفيفا دون أن يترك أي ملمس دهني ويقلل من اللمعان الزائد الذي يظهر على الوجه خلال اليوم كما يمنح إحساسا فوريا بالبرودة والانتعاش خاصة في الأجواء الحارة.
أما عن فوائده المتعددة فيمكن تلخيصها في قدرته الفائقة على شد الجلد وتقليص حجم المسام الواسعة بفضل تأثير الثلج الذي يعمل على انقباض الأوعية الدموية. بينما يقوم ماء الورد بتنقية هذه المسام من الشوائب المتراكمة ومنع انسدادها مما يمنح الوجه مظهرا ناعما وأكثر تجانسا.
يتميز ماء الورد بخصائصه القوية المضادة للالتهابات ما يجعله علاجا فعالا لتهدئة البشرة المتهيجة أو الحساسة وتخفيف الاحمرار الناتج عن التعرض للشمس أو حب الشباب. وتضيف برودة التونر عند حفظه في الثلاجة تأثيرا مهدئا فوريا يريح البشرة ويقلل من التهابها.
ومع الاستخدام المنتظم لهذا المستحضر الطبيعي تكتسب البشرة إشراقا ونضارة ملحوظة. يحتوي ماء الورد على مضادات أكسدة تعمل على تفتيح لون الجلد وتوحيده تدريجيا بينما يحفز الثلج الدورة الدموية في الوجه مما يكسبه توهجا طبيعيا ولمعانا صحيا.
لتحضير هذا التونر الفعال تحتاجين إلى مكونات بسيطة تشمل نصف كوب من ماء الورد الطبيعي النقي الخالي من الكحول والعطور الصناعية ونصف كوب من الماء المقطر أو المغلي بعد تبريده. ولزيادة الفائدة يمكن تجهيز مكعبات ثلج مصنوعة من ماء الورد نفسه.
طريقة الإعداد سهلة للغاية حيث يمزج ماء الورد مع الماء المقطر بكميات متساوية داخل وعاء نظيف ثم يسكب الخليط في زجاجة بخاخ معقمة ومحكمة الإغلاق. وللحفاظ على برودته وفعاليته ينصح بحفظ التونر في الثلاجة.
يمكن تعزيز فوائد التونر بإضافة مكونات طبيعية اختيارية تناسب نوع بشرتك. فمثلا يمكن إضافة بضع قطرات من عصير الليمون للبشرة الدهنية أو ملعقة صغيرة من ماء الخيار لتهدئة البشرة الحساسة أو نقطة من زيت شجرة الشاي للمساعدة في محاربة ظهور الحبوب.
للاستخدام الأمثل يطبق التونر مرتين يوميا صباحا ومساء بعد تنظيف الوجه وتجفيفه. يمكن وضع كمية قليلة على قطعة قطن نظيفة ومسح الوجه بها بحركات دائرية لطيفة أو رشه مباشرة على البشرة وتركه ليجف طبيعيا في الهواء.
يساهم الاستمرار في استخدام هذا الروتين في محاربة علامات التقدم بالسن المبكرة حيث يعزز مرونة الجلد ويقلل من ظهور الخطوط الدقيقة بفضل دور ماء الورد في تحفيز إنتاج الكولاجين وتجديد خلايا البشرة. كما يمكن استخدامه كرذاذ منعش خلال النهار فوق المكياج أو قبله للمساعدة على تثبيته.
لضمان الحصول على أفضل النتائج يجب استخدام التونر خلال أسبوع إلى أسبوعين من تحضيره. ومن المهم عدم لمس فوهة البخاخ بالأصابع للحفاظ على نظافة المنتج ومنع انتقال البكتيريا إليه. ويفضل إجراء اختبار حساسية على منطقة صغيرة من الجلد قبل استخدامه على كامل الوجه.
