
يواجه ما لا يقل عن مليار شخص حول العالم تحديات ضعف البصر القريب أو البعيد وهو ما يضع صحة العيون في صدارة الاهتمامات الصحية العالمية خصوصا مع حلول شهر أكتوبر الذي يشهد فعاليات اليوم العالمي للإبصار واليوم العالمي للعصا البيضاء في الخامس عشر منه. وتركز هذه المناسبات على ضرورة تعزيز الوعي بأمراض العيون وأسبابها وطرق الوقاية منها فضلا عن ترسيخ الاهتمام بالأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية.
تمثل هذه الفعاليات الدولية فرصة لتسليط الضوء على المشكلات المتعددة التي تصيب العين ودعوة المجتمعات للتعرف على أسباب الإعاقة البصرية والعمى. كما تشدد على أهمية إجراء الفحوصات الدورية للعين خاصة مع التقدم في العمر بوصفها خطوة حيوية للكشف المبكر عن أي مشكلات صحية ومعالجتها قبل تفاقمها ومنع تطورها إلى حالات أكثر تعقيدا.
وفي سياق متصل اعتمد تجمع الصحة العالمية في دورته الرابعة والسبعين هدفين عالميين جديدين لرعاية العيون من المقرر تحقيقهما بحلول عام 2030. يتمثل الهدف الأول في زيادة التغطية الفعالة لمشكلات الأخطاء الانكسارية بنسبة 40% بينما يركز الهدف الثاني على زيادة التغطية الفعالة لجراحات إعتام عدسة العين بنسبة 30%.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الأهداف الطموحة بدور محوري في تعزيز تغطية خدمات رعاية العيون على مستوى العالم خلال السنوات المقبلة. ولا يقتصر دورها على زيادة الأرقام فقط بل يمتد لضمان تقديم خدمات عالية الجودة للمرضى مما يدعم الجهود الرامية للحد من حالات ضعف البصر التي كان من الممكن الوقاية منها أو علاجها بشكل فعال.