في إطار حملة تهدف لتشجيع العادات الغذائية السليمة أعلن المعهد القومي للتغذية عن مقترح لوجبة إفطار صحية ومتكاملة لا تتجاوز تكلفتها ثلاثين جنيها. هذه الوجبة مصممة لتلبية احتياجات أسرة من أربعة أفراد وتجمع بين القيمة الغذائية المرتفعة والسعر الاقتصادي خصوصا لطلاب المدارس والأطفال.
تتألف الوجبة المقترحة من مكونات أساسية تشمل طبق فول بالتقلية لكونه مصدرا غنيا بالبروتين النباتي إلى جانب قطعة من الجبن القريش التي تمد الجسم بالكالسيوم والبروتين. كما يضاف إلى المائدة الخبز البلدي بواقع رغيف لكل فرد لتوفير الطاقة اللازمة من الكربوهيدرات.
ولضمان الحصول على الفيتامينات والألياف الضرورية تحتوي الوجبة أيضا على الخيار والطماطم الطازجة ويمكن تحضير طبق سلطة بسيط متبل بعصير الليمون والكمون مما يعزز من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية ويدعم الجهاز المناعي.
وأكد المعهد أن هذا النموذج الغذائي يحقق توازنا مثاليا بين البروتينات والنشويات والدهون الصحية وهو ما ينعكس إيجابيا على أداء الأطفال الدراسي وقدرتهم على التركيز. وشدد المعهد على أهمية تقليل كمية الزيت المستخدمة أثناء التحضير للحفاظ على سلامة القلب والجهاز الهضمي.
كما قدم المعهد توصيات إضافية لضمان نظام غذائي متنوع عبر إدراج مصادر البروتين الحيواني المشوي والخضراوات المطهية في الوجبات الأخرى خلال اليوم مؤكدا أن الالتزام بعادات غذائية سليمة هو خط الدفاع الأول ضد أمراض مثل السمنة وسوء التغذية.
وفي سياق متصل قدم المعهد القومي للتغذية تحذيرا مهما بشأن عادة استهلاكية شائعة وهي شرب الشاي بنوعيه الأحمر والأخضر مباشرة بعد تناول الوجبات الغذائية. وأوضح المعهد أن هذه العادة تؤثر بشكل سلبي على امتصاص الجسم لعنصر الحديد.
ويعود السبب في ذلك إلى مادة التانين الموجودة بوفرة في الشاي حيث ترتبط هذه المادة بعنصر الحديد الموجود في الطعام مما يعيق عملية امتصاصه ويزيد من احتمالية الإصابة بفقر الدم أو نقص الحديد على المدى البعيد.
ولتجنب هذه المشكلة نصح المعهد بضرورة الانتظار لمدة ساعتين على الأقل بعد الأكل قبل تناول الشاي لضمان استفادة الجسم من كافة العناصر الغذائية. واقترح استبدال الشاي بعد الوجبات مباشرة بمشروبات عشبية طبيعية مثل اليانسون والنعناع التي تساعد على الهضم دون أن تتعارض مع امتصاص المعادن الحيوية.
