
فوبيا كورونا.. اعتقال زوجين فى إسبانيا احتجزا أطفالهما 3 سنوات
ألقت الشرطة الإسبانية القبض على زوجين ألمانيين كانا يعيشان في عزلة داخل منزلهما في أوفييدو ، حيث احتجزا أطفالهما لأكثر من ثلاث سنوات في ما وصفته وسائل الإعلام بـ”بيت الرعب”، وذلك خوفا عليهم من الإصابة بفيروس كورونا.
وأوضحت الشرطة المحلية أن الأطفال، اثنان منهم توأم يبلغان من العمر ثمانى سنوات والثالث يبلغ من العمر عشر سنوات، لم يذهبوا إلى المدرسة وكانوا “مهملين” وكانوا يعيشون محاطين بالقمامة والأدوية.
وبعد أن تلقى رجال الشرطة بلاغا من أحد الجيران في 14 أبريل ، اكتشفوا أن لا أحد يغادر المنزل منذ أن تم استئجاره فى أكتوبر 2021، عندما كان جائحة كوفيد-19 لا يزال منتشرا.
وذكرت الشرطة أن الزوجين، رجل ألماني وامرأة من الجنسيتين الأمريكية والألمانية، كانا يخزنان كمية كبيرة من الأدوية، بالإضافة إلى اغلاق جميع النوافذ ، وعدم دخول الهواء والضوء إلى المنزل ، مما أدى إلى وجود ظروف غير الصحية للمعيشة فى المنزل.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن الأطفال كانوا يرتدون حفاضات، وكل طفل يرتدى 3 أقنعة على وجههـ وطلب الأب أيضًا من الضباط ارتداء قناع قبل الدخول إلى المنزل لإجراء التفتيش.
وقال المفوض فرانسيسكو خافيير لوزانو جارسيا، إن “حقيقة أنهم ارتدوا أقنعة قد تكون قصصية أو قد يكون لها أساس”، موضحا أن التحقيق يجب أن يحدد “كيف وصلوا إلى هنا، وما الذي دفعهم إلى المجيء للعيش في إسبانيا، وما الذي دفعهم لقضاء الكثير من الوقت محبوسين في منزل كهذا”.
وداخل المنزل، كانت جميع الستائر مسدلة وكانت الرائحة كريهة، وعندما غادروا المنزل، “لمس الأطفال العشب بانبهار، وكأنهم لم يخرجوا إلى الخارج من قبل”، حسبما وصفت صحيفة “لا راثون”.
وبعد تدخل الضباط، تلقى الأطفال المساعدة الطبية الفورية وتم نقلهم إلى مركز الأحداث.
وقال الضابط فرانسيسكو خافيير لوزانو “لقد أعدنا ثلاثة أطفال إلى الحياة، لم أتخيل قط أن شيئًا كهذا قد يحدث.