سندات الأسواق الناشئة تعود للمشهد الاقتصادي العالمي.. ومصر محط اهتمام المستثمرين

سندات الأسواق الناشئة تعود للمشهد الاقتصادي العالمي.. ومصر محط اهتمام المستثمرين

تشهد الفوارق الائتمانية لسندات بعض الأسواق الناشئة، بما في ذلك مصر وكوت ديفوار وبنين والسنغال، اتساعًا ملحوظًا منذ الإعلان عن تغيير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سياسة الرسوم الجمركية.

ويأتي هذا التطور بعد أداء قوي لسندات الأسواق الناشئة عالية العائد في عام 2024، حيث حققت بعضها مكاسب كبيرة للمستثمرين. إلا أن الوضع اختلف هذا العام، حيث سارع المستثمرون لجني الأرباح قبل تطبيق رسوم ترامب الجمركية المحتملة وفق بلومبرج.

ارتفاع مؤشر سندات الأسواق الناشئة عالية العائد المقومة بالدولار

وارتفع مؤشر “بلومبرج” لسندات الأسواق الناشئة عالية العائد المقومة بالدولار بنحو 1% منذ بداية العام، وهو أداء أقل من مؤشر السندات ذات الدرجة الاستثمارية من الأسواق الناشئة، الذي سجل ارتفاعًا يقارب 3%. ولوحظ أن الفوارق الائتمانية لدول مثل مصر وكوت ديفوار وبنين والسنغال بدأت في الاتساع منذ الثاني من أبريل، وهو التاريخ الذي أعلن فيه ترامب عن تغيير سياسته المتعلقة بالرسوم الجمركية.

وأشار ثيس لو، مدير المحافظ لدى “ناينتي ون” في لندن، إلى الدور الهام الذي تلعبه المؤسسات الثنائية ومتعددة الأطراف في دعم هذه الدول، بالإضافة إلى سعي بعضها لتنويع مصادر تمويلها. وقلل “لو” من أهمية التكهنات التي تشير إلى احتمال تراجع الولايات المتحدة ومؤسسات مثل صندوق النقد الدولي عن دعمها للدول النامية.

الاهتمام بسندات مصر

وقال “لو”: “رأينا بعض بؤر القيمة في الأسواق الناشئة، خصوصًا في فئة العائد المرتفع، حيث ظلت الأساسيات الاقتصادية صامدة عمومًا، وكان تقدم الإصلاحات إيجابيًا على نطاق واسع”. وأبدى “لو” اهتمامًا خاصًا بالسندات الصادرة عن كوت ديفوار ومصر والسنغال.

اتساع الفوارق الائتمانية يخلق فرصًا:

من جانبه، أشار مدير المحافظ مارتن بيرسيتشي إلى دول مثل مصر ونيجيريا، حيث اتسعت الفوارق الائتمانية وسط حالة من عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية المحتملة، على الرغم من أن إجمالي صادرات هذين الاقتصادين إلى الولايات المتحدة لا يتجاوز 6 مليارات دولار. وأوضح “بيرسيتشي” أن هذا النوع من التباينات يخلق فرصًا استثمارية يمكن للصندوق الذي يديره الاستفادة منها.