
على فرج: بطولة العالم للاسكواش حلم الطفولة وخسارتى العام الماضى جعلتنى أكثر هدوءًا
أجرى الحساب الرسمى لرابطة اللاعبين المحترفين للاسكواش، حوارا مطولاً مع البطل المصرى على فرج المصنف الثانى عالمياً لرجال الاسكواش، والمتوج ببطولة العالم فى 4 نسخ سابقة، وذلك قبل 24 ساعة من انطلاق النسخة الجديدة من بطولة العالم التى تستضيفها شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية بداية من غد الخميس، وحتى 18 مايو الجارى.
وقال على فرج متحدثاً عن خروجه من الدور نصف النهائى بنسخة العام الماضي:”التوتر بالتأكيد جزء من الأمر فى بطولة العالم بالعام الماضى، واجهت دييجو إلياس الرائع فى نصف النهائى، وكان فى قمة مستواه، أما أنا فقد تجمدت، صدق أو لا تصدق، بسبب الضغط المتراكم خلال الأسابيع التى سبقت، شعرت بنوع من الارتياح بمجرد خروجى من الملعب، بالطبع كنت محبطًا وحزينًا – كل هذه المشاعر السلبية – لكننى استطعت أن أتنفس الصعداء وأقول’أخيرًا’.”
أضاف: “كان من العدل أن يتألق دييجو فى تلك اللحظة – فقد استحقها بجدارة، وأنا نظرت للأمام من تلك النقطة، ربما كان السبب هو خصوصية المناسبة، خاصةً لأنها كانت فى مصر، وكنت ألعب أمام أصدقائى وعائلتى، وما فاجأنى هو مدى توترى، لأننى بعد أن فزت بأول بطولة عالم لى، لم أعد أنظر إليها كأمر يسبب التوتر، لعبنا فى مصر قبل بضع سنوات ولم أكن بذلك التوتر، ربما السبب هو أننى كنت أعيش أفضل موسم فى مسيرتى، وعلى الورق كنت المرشح الأوفر حظاً للفوز – على الأقل فى نظرى – وهذا ربما زاد الضغط على نفسى.”
ورغم فوزه بالبطولة فى 2019، 2021، 2022 و2023، فإن شغف على فرج لتحقيق المجد لا يزال كما هو، وقال بطل العالم السابق: “لا أريد التقليل من أهمية البطولات الأخرى، فكلها بطولات تحلم بالفوز بها، لكن بطولة العالم هى تلك التى تحلم بها منذ الطفولة، أن تصبح بطلًا للعالم، هو شيء لا يمكن لأحد أن يسلبه منك، بطولة العالم لها هالة خاصة، إنها البطولة التى تستعد لها بكل طاقتك وتحاول الوصول لقمة مستواك فيها، من الصعب شرح الإحساس، لكنه بلا شك الحدث الذى يترقبه الجميع كل عام، ولهذا السبب غالبًا ما ترى أفضل مستويات الإسكواش هناك.”
واصل على فرج:”التوتر فى هذه البطولة لا يشبه أى بطولة أخرى، وهذه أمور يجب أن تتعامل معها. فقط الأفضل على الإطلاق يمكنهم مواجهتها، وأعتقد أن هذا هو السبب فى أن بطولة العالم تكافئ الأفضل فعلًا.”
واختتم على فرج: “من الناحية الذهنية، لا يهم أن كنت المصنف الأول أو الثانى، لكن فى الحقيقة قد يخفف ذلك من الضغط على قليلاً، لكننى سأكون بنفس الحماس والرغبة للفوز كما كنت فى السنوات الماضية، التحدى الآن مختلف قليلاً، فى السابق، كان المنافسون من جيلى – وكنت معتادًا على ذلك – لكن الآن هناك لاعبون أصغر سنًا، مثل دييغو ومصطفى، بالإضافة إلى لاعبى جيلى، إنه تحدٍّ مختلف، ربما أكثر بدنيّة وتفجرًا من جيلى، لذا هناك جوانب جديدة يجب التكيف معها، وأعتقد أن خسارتى العام الماضى جعلتنى أكثر هدوءًا هذا العام.”