لو ابنك عنده اضطرابات تعلم.. اعرفي إزاي تساعديه في فترة الامتحانات – سبق 24

لو ابنك عنده اضطرابات تعلم.. اعرفي إزاي تساعديه في فترة الامتحانات –  سبق 24

لو ابنك عنده اضطرابات تعلم.. اعرفي إزاي تساعديه في فترة الامتحانات

قد يكون الاستعداد للامتحانات تجربة ضاغطة على أي طالب، لكن الأمر يصبح أكثر تعقيدًا بالنسبة للأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة. إذ يواجه هؤلاء الأطفال تحديات إضافية تتعلق بإدارة القلق، وضغوط المراجعة، والتكيف مع أجواء الامتحانات. لا تتماشى دائمًا الأساليب التقليدية في التحضير مع احتياجاتهم، ما يجعل من الضروري فهم طبيعة الصعوبات التي يواجهونها وتقديم دعم حقيقي متواصل. ويشعر كثير من الآباء بثقل هذه المسؤولية، فهم مطالبون بالدفاع عن حقوق أبنائهم التعليمية وتوفير الدعم النفسي والعملي داخل المنزل. كل ذلك يجعل من الضروري تبني استراتيجيات ذكية وتهيئة بيئة مناسبة تقلل من الضغط وتدعم نمو الطفل وثقته بنفسه.

1. فهم احتياجات الطفل

الخطوة الأولى هي فهم طبيعة التشخيص الخاص بالطفل، سواء كان عسر القراءة، أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، أو غيره من اضطرابات التعلم. فلكل حالة نقاط قوة وضعف تتطلب أساليب دعم مختلفة. على سبيل المثال، قد تساعد الوسائط السمعية والبصرية في ترسيخ المعلومات لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات في القراءة. أما من يعانون من فرط الحركة، فقد يكون وجود بيئة هادئة وروتين منتظم أكثر فعالية في الحفاظ على التركيز.

 

من الضروري أيضًا التحدث مع المعلمين ومنسقي الاحتياجات التعليمية الخاصة لفهم الصورة الكاملة. الحوار المفتوح يسمح بتحديد التعديلات المطلوبة في أساليب التعليم والتقييم، ويضمن تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة.

2. بناء بيئة دراسية محفزة

تهيئة مساحة دراسية مخصصة وهادئة في المنزل تسهم في تحسين التركيز وتقليل المشتتات. يفضل أن تكون مضاءة جيدًا، مرتبة، وخالية من الضوضاء. يمكن تعزيز الجو الإيجابي من خلال تعليق عبارات تحفيزية أو عرض إنجازات الطفل، ما يعزز ثقته بنفسه ويشجعه على الاستمرار.

 

إعداد جدول دراسي منتظم يساعد على غرس روح الالتزام والتنظيم. لكن يجب الحفاظ على درجة من المرونة لتكييف الجدول مع حالة الطفل المزاجية أو التغيرات المفاجئة، ما يقلل من الضغط ويجعل التعلم أكثر سلاسة.

3. مراجعة مخصصة وفعالة

تقسيم الدراسة إلى جلسات قصيرة مع استراحات منتظمة يعد أسلوبًا فعالًا للحفاظ على التركيز وتجنب الإرهاق. الوسائل البصرية مثل الرسوم التوضيحية، الخرائط الذهنية، والمخططات، تساعد على تبسيط المعلومات المعقدة وتجعلها أكثر قابلية للفهم والتذكر.

 

كما يمكن تنويع طرق المراجعة باستخدام الاختبارات القصيرة، الألعاب التعليمية، أو المحادثات الجماعية. هذا التنوع لا يجعل التعلم ممتعًا فحسب، بل يعزز أيضًا التفكير النقدي وتطبيق المعرفة. عرض المادة الدراسية بأكثر من شكل يرسخها في الذاكرة ويدعم الأداء الأكاديمي.

4. إدارة القلق وتعزيز الهدوء

الجانب العاطفي لا يقل أهمية عن الجانب الأكاديمي. فالتوتر والقلق يمكن أن يعوقا التفكير الواضح، ويؤثرا سلبًا على الأداء. في المقابل، الشعور بالتفاؤل يعزز التركيز ويبني الثقة بالنفس.

 

ينبغي تعليم الأطفال بعض التقنيات البسيطة للتهدئة مثل تمارين التنفس العميق، أو الاسترخاء الذهني، إلى جانب الحفاظ على نوم كافٍ وروتين صحي. هذه العادات لا تسهم فقط في تحسين الأداء في الامتحانات، بل تدعم كذلك النمو النفسي والمرونة العاطفية.

 

لا بأس من تشجيع الطفل على أخذ فترات راحة قصيرة بين الجلسات الدراسية، مثل الاستماع للموسيقى أو القيام بنشاط بسيط مفضل. كما يمكن ربط الإنجاز بمكافأة، مثل تناول وجبة خفيفة مفضلة أو مشاهدة برنامج محبب. هذا يعزز الدافعية ويحول الدراسة إلى تجربة أقل توترًا وأكثر تشجيعًا.