
عمر الأيوبى يكتب: طارق مصطفى.. جوهرى جديد
دخل سباق المنافسة على لقب الدوري المصرى مرحلة جديدة من الإثارة بعد فوز البنك الأهلى على بيراميدز 2/4 والذى منح النادي الأهلي صدارة جدول الدورى بفارق نقطتين عن السماوى بعيدا عن قصة الثلاث نقاط الأخرى التى تحسمها لجنة التظلمات والاستئناف باتحاد الكرة.
فريق البنك الأهلى هو بطل المشاهد في المباريات الأخيرة، بعدما كشر عن أنيابه واستغل تقهقر المصرى البورسعيدى، ووجد الفرصة لاقتحام المربع الذهبي، وخطف المركز الرابع، فتحول البنك الأهلى لفريق شرس يطيح بمنافسيه آخرهم الفوز المثير على بيراميدز القوى، ويتأكد الجميع أن طارق مصطفى المدير الفني لفريق البنك الأهلى، هو الأفضل على الساحة الكروية المصرية بلا منازع، ويؤكد أن رؤية اللواء أشرف نصار رئيس النادي، كانت سليمة عندما تعاقد مع مصطفى فى نهاية شهر أكتوبر 2023، وطالبه بتنفيذ مشروع بناء فريق جديد ينافس على البطولات وليس مجرد مشاركة فقط.
وحصل طارق مصطفى على ثقة إدارة ناديه فى بداية عمله بالتركيز وتحديد الأخطاء والمشكلات، وتم التعامل معها بحسم، حيث حصل مصطفى على صلاحيات كاملة فى إعادة تشكيل الجهاز الفني للبنك، وأيضا مراجعة عقود وموقف كل اللاعبين، فبدأ يستعيد ذكرياته مع مدربه الجنرال محمود الجوهرى أسطورة التدريب المصرية، واختار مصطفى مدير كرة موهوبا متزنا هو سامى الشيشينى الذى نجح بجدارة فى تقديم نموذج لمدير الكرة الفاهم العادل، وضم الجهاز الفني المعاون رجالا يثق فى قدراتهم أمثال أمير عبد العزيز مدربا، وهو المدرب الفاهم والناصح الأمين، ومعهم الواعد الشاطر عصام عبده مساعد مدرب.
ووافق اللواء أشرف نصار على التشكيل بضمان طارق مصطفى الذى راهن على جهازه، وبالفعل كان المشهد الأكثر انسجاما ونوايا صافية بين الأجهزة الفنية في الدورى كلهم على قلب رجل واحد يحققون الأهداف فى صمت بدون ضجيج، وكل شخص له دور يقوم به بدون تدخل من أحد.
وتمت غربلة الفريق وإعادة هيكلته وفقا للأهداف المطلوبة، ورحل بعض اللاعبين الذين تحولوا إلى موظفين مع إعادة تجهيز بعض النجوم، أبرزهم أسامة فيصل مع الاستعانة بصفقات محددة، وعمل الجميع دون أن يشعر أحد حتى دخول المرحلة الثانية في الدوري، وظهر فريق البنك الأهلى بشكل متدرج حتى أصبح الحصان الأسود، ويقترب من تحقيق هدفه بدخول المربع الذهبي للمشاركة في البطولات الأفريقية.