
لعنة الدوري الإسباني تطارد مدربي ريال مدريد طوال 35 عامًا
لا يزال ريال مدريد يعاني من عقدة مزمنة تتمثل في عدم قدرته على الحفاظ على لقب الدوري الإسباني، وهي “لعنة” مستمرة منذ أكثر من 35 عامًا، لم يتمكن خلالها أي مدرب من قيادة الفريق للاحتفاظ بلقبه المحلي لموسمين متتاليين.
وفي الموسم الحالي، تعمقت هذه الأزمة بعد خسارة الفريق فرصة التتويج بـ”الليجا”، عقب الهزيمة في الكلاسيكو أمام الغريم برشلونة بنتيجة 4-3 في الجولة الخامسة والثلاثين، ليقترب الفريق الكتالوني من خطف اللقب ويواصل ريال مدريد فشله في الحفاظ على التتويج.
ورغم أن كارلو أنشيلوتي يُعد أحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم، كونه الوحيد الذي حقق لقب الدوري في الدوريات الخمسة الكبرى (إسبانيا، إنجلترا، ألمانيا، فرنسا، وإيطاليا)، إلا أن هذا الإنجاز الكبير لم يشفع له في كسر عقدة ريال مدريد مع لقب “الليجا”. فالمدرب الإيطالي لم ينجح في الحفاظ على البطولة في أي من فترتيه مع النادي الملكي.
وبحسب صحيفة آس الإسبانية، فإن آخر من قاد ريال مدريد لتحقيق لقبين متتاليين في الدوري كان الهولندي ليو بينهاكر، الذي توج بثلاث بطولات متتالية بين عامي 1986 و1989 ضمن سلسلة ذهبية من خمسة ألقاب متتالية، ساهم فيها المدربان مولوني وتوشاك كذلك.
منذ تلك الحقبة، عجز ريال مدريد عن تكرار الإنجاز، باستثناء حالة فريدة في موسمي 2006-2007 و2007-2008، حيث فاز الفريق باللقب تحت قيادة فابيو كابيلو أولًا، ثم حافظ عليه المدرب بيرند شوستر، رغم رحيل كابيلو في نهاية الموسم الأول.
في السنوات التالية، فاز ريال مدريد بلقب الدوري 11 مرة، لكنها كانت موزعة على عدد من المدربين دون أن ينجح أي منهم في الحفاظ على اللقب لموسمين متتاليين. من بين هؤلاء: خورخي فالدانو (1995)، بيرند شوستر (2008)، جوزيه مورينيو (2012)، زين الدين زيدان، وفابيو كابيلو، إلى جانب أنشيلوتي نفسه.
ويُذكر أن أنشيلوتي فاز بلقب الدوري الإسباني مرتين، في موسمي 2021-2022 و2023-2024، لكنه خسر البطولة في الموسم الذي تلا كل مرة. والأسوأ من ذلك، أن مسيرته التدريبية بشكل عام لم تشهد حفاظًا على الألقاب سوى مرة وحيدة، عندما احتفظ بكأس السوبر الألماني مع بايرن ميونيخ في موسمي 2016 و2017، بينما خسر جميع الألقاب الأخرى، بما في ذلك ست بطولات دوري.