فسخ الخطوبة ليس نهاية العالم.. دليلك الكامل لتجاوز الأزمة والبدء من جديد

فسخ الخطوبة ليس نهاية العالم.. دليلك الكامل لتجاوز الأزمة والبدء من جديد
فسخ الخطوبة ليس نهاية العالم.. دليلك الكامل لتجاوز الأزمة والبدء من جديد

أوضح خبير في الصحة النفسية والعلاقات الأسرية أن تجارب الخذلان العاطفي وفسخ الخطوبة تمثل صدمات نفسية عميقة قد يشعر الشخص بعدها بأن عالمه الداخلي ينهار وتتهدم ثقته بالآخرين وتتبدد آماله التي رسمها لمستقبله ويضيع شعوره بالأمان الذي كان يعتمد عليه.

يرى الخبير أن الألم النفسي الناتج عن مثل هذه التجارب ليس نهاية المطاف بل يمكن أن يكون نقطة انطلاق جديدة إذا اتخذ الشخص قرارا بالنهوض وتجاوز المحنة وأشار إلى أن رحلة الشفاء تبدأ من الداخل وتتطلب وعيا وخطوات عملية للتعافي واستعادة التوازن النفسي والعاطفي.

وتتمثل الخطوة الأولى نحو التعافي في الاعتراف الكامل بحجم الألم والمشاعر السلبية دون إنكار أو قمع فالبكاء والتعبير عن الحزن ليس ضعفا بل هو تفاعل إنساني طبيعي ومنح النفس مساحة للتعبير عن وجعها هو بداية الطريق نحو الشفاء الحقيقي.

كما شدد على ضرورة الفصل التام بين قيمة الذات وبين تصرفات الشخص الذي تسبب في الأذى فالخذلان يعبر عن الطرف الآخر ولا يحدد قيمتك الحقيقية ومكانتك لا تقاس بنظرة من لم يقدرك بل بما تعرفه وتؤمن به عن نفسك.

ومن الخطوات الحاسمة في رحلة التعافي قطع كل الجسور التي تربطك بالماضي المؤلم وهذا يشمل التخلص من الصور والرسائل والأغنيات وتجنب الأماكن التي تثير الذكريات فالسماح للماضي بالعيش في الحاضر يؤخر عملية الشفاء ويعيق التقدم إلى الأمام.

وينصح الخبير بالتركيز على تطوير الذات ولكن من أجل نفسك فقط وليس لإثبات أي شيء للآخرين اهتم بصحتك ومظهرك وتعلم مهارات جديدة واقرأ وطور من شخصيتك فالقوة الحقيقية تنبع من الداخل ولا تستمد من آراء المحيطين بك.

يجب النظر إلى التجربة المؤلمة كدرس قيم وليس كوصمة عار بدلا من لوم النفس واستخدام عبارات مثل كنت ساذجا قل لقد تعلمت فكل تجربة تضيف إلى نضجك وخبرتك حتى لو كانت موجعة والمهم هو الخروج منها شخصا أقوى وأكثر وعيا.

من الضروري وضع حدود صارمة وعدم العودة لمن قلل من قيمتك أو استهان بمشاعرك فالكرامة خط أحمر لا يمكن المساومة عليه والعلاقات الصحية لا تسبب هذا القدر من الألم والإهانة ومن تركك لا يستحق فرصة أخرى.

كذلك يجب منح القلب وقتا كافيا للتعافي والالتئام والقفز إلى علاقة جديدة للهروب من ألم العلاقة السابقة يعد خطأ كبيرا دع جرحك يلتئم واستعد توازنك العاطفي والنفسي قبل أن تفكر في فتح باب قلبك لشخص جديد.

وأكد على أهمية إحاطة النفس بدائرة دعم اجتماعية آمنة ونظيفة اختر بعناية الأشخاص الذين تقضي وقتك معهم واقترب من الأصدقاء وأفراد العائلة الذين يشعرونك بالأمان ويستمعون إليك دون إطلاق أحكام فهم يمثلون الدواء في رحلة الشفاء.

من المفيد أيضا مراجعة التجربة لفهم نقاط الضعف التي ربما سمحت بحدوث بعض الأمور ولكن الهدف من هذه المراجعة هو الفهم والتعلم وليس جلد الذات لذا كن لطيفا مع نفسك وسامحها على أخطائها.

وفي النهاية ثق بأن الله يرى كل شيء ويعلم كل دمعة نزلت وكل لحظة ألم مررت بها وكل ضعف شعرت به وسيعوضك بما تستحق في الوقت المناسب الذي يراه خيرا لك.