العناية بالشعر بين الفصول: أسرار الخبراء وخطوات أساسية لا غنى عنها

العناية بالشعر بين الفصول: أسرار الخبراء وخطوات أساسية لا غنى عنها
العناية بالشعر بين الفصول: أسرار الخبراء وخطوات أساسية لا غنى عنها

يشكل تغير الفصول تحديا كبيرا لصحة الشعر وحيويته إذ تتأثر خصلاته بشكل مباشر بالتقلبات الجوية مما يستدعي اهتماما خاصا للحفاظ على مظهره الصحي والجذاب. ومع انتقال الطقس من حرارة الصيف إلى اعتدال الخريف تطرأ تغيرات ملحوظة في درجات الحرارة ومستويات الرطوبة وهو ما ينعكس سلبا على الشعر مسببا العديد من المشكلات.

وتؤكد خبيرة العناية بالشعر ساندرا لي أن فهم طبيعة هذه التحديات الموسمية هو الخطوة الأولى نحو حماية الشعر وتقويته. فالتغيرات المناخية تسبب اضطرابا في دورة نمو الشعر الطبيعية ما يؤدي إلى زيادة معدلات التساقط خاصة في بداية فصلي الخريف والربيع. كما أن الانتقال بين الأجواء الرطبة والجافة يتسبب في جفاف الشعر وتقصف أطرافه بينما يؤدي التعرض المفرط لأشعة الشمس صيفا أو للرياح الباردة شتاء إلى فقدان اللمعان والحيوية. وتتأثر فروة الرأس أيضا حيث يمكن أن يتغير معدل إفراز الزيوت الطبيعية مسببا ظهور القشرة.

وللحفاظ على صحة الشعر داخليا وخارجيا يجب اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن الضرورية. فالشعر الجاف الذي يفقد رطوبته سريعا مع انخفاض الرطوبة في الخريف يحتاج إلى فيتامين A لتحفيز إفراز الزيوت الطبيعية وفيتامين E لتعزيز الدورة الدموية وحمايته من التقصف بالإضافة إلى فيتامين B5 لتقوية أليافه. ويمكن الحصول على هذه العناصر من أطعمة مثل الجزر والبطاطا الحلوة والمكسرات والبيض.

أما الشعر الدهني فيستفيد من فيتامين B6 الذي ينظم إفراز الدهون والزنك الذي يعيد التوازن لفروة الرأس وفيتامين C لدعم إنتاج الكولاجين وتقوية البصيلات. وتعتبر أطعمة مثل الموز والبطاطس والحمضيات وبذور القرع مصادر ممتازة لهذه العناصر الغذائية.

وبالنسبة للشعر العادي فإنه يحتاج إلى دعم متوازن للحفاظ على قوته ولمعانه من خلال فيتامين B7 المعروف بالبيوتين وفيتامين D لتحفيز نمو البصيلات وفيتامين E للحماية من الجفاف. ويعد البيض والأسماك الدهنية والأفوكادو من أفضل الأطعمة التي توفر هذه الفيتامينات.

في حين يتطلب الشعر المموج أو المجعد عناية خاصة لمنع الجفاف والتشابك في الخريف عن طريق فيتامين B9 أو حمض الفوليك لتجديد خلايا فروة الرأس وفيتامين E للحفاظ على المرونة وأحماض أوميجا 3 لترطيب عميق وتقليل الهيشان. وتتوفر هذه العناصر في الخضروات الورقية وزيت الزيتون وبذور الكتان والشيا.

وإلى جانب التغذية السليمة هناك خطوات عملية للعناية بالشعر تختلف باختلاف نوعه. فالشعر الجاف يحتاج إلى ترطيب مضاعف في الخريف والشتاء باستخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون في حمامات زيت أسبوعية مع استخدام شامبو خال من الكبريتات وتجنب الغسيل المتكرر.

أما الشعر الدهني فيفضل غسله بمعدل أكبر في الصيف للسيطرة على الإفرازات الدهنية مع تقليل عدد مرات الغسل في الشتاء لمنع جفاف الأطراف. وينصح بتجنب فرك فروة الرأس بقوة واستخدام منتجات خفيفة. ويمكن استعمال خل التفاح المخفف كشطفة نهائية للتحكم في الدهون.

الشعر العادي يحتاج إلى الحفاظ على توازنه بغسله مرتين أسبوعيا مع ترطيب خفيف باستخدام ماسك طبيعي كل عشرة أيام. ومن الضروري تعديل الروتين إذا أصبح الشعر أكثر جفافا أو دهنية مع تغير الموسم.

أما الشعر الكيرلي فيستفيد من استخدام منتجات مرطبة خفيفة في الصيف وتطبيق تقنيات الترطيب العميق في الشتاء للحفاظ على حيويته. كما يفضل استخدام مشط واسع الأسنان والنوم على وسادة من الحرير لتقليل الهيشان.

وهناك مجموعة من الإرشادات العامة التي تعزز صحة الشعر خلال الفترات الانتقالية. يعد قص الأطراف بانتظام ضروريا للتخلص من التقصف وتجنب أدوات التصفيف الحرارية قدر الإمكان يقلل من هشاشة الشعر. كما أن شرب كميات كافية من الماء يحافظ على ترطيب الجسم والشعر من الداخل. ويوصى أيضا بارتداء غطاء للرأس عند التعرض للشمس أو البرد القارس والحد من استخدام الصبغات الكيميائية وتدليك فروة الرأس يوميا لتحفيز الدورة الدموية.