يُصنف التهاب المفاصل الروماتويدي كأحد أمراض المناعة الذاتية حيث يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة الجسم السليمة بالخطأ مما يؤدي إلى ظهور أعراض التهابية مؤلمة تؤثر بشكل أساسي على المفاصل وتسبب للمصابين صعوبات كبيرة في حياتهم اليومية ويؤثر على جودة حياتهم بشكل عام.
لا تقتصر تأثيرات التهاب المفاصل الروماتويدي على الجهاز الحركي فقط بل تمتد لتسبب أعراضا عامة في الجسم تشمل الإرهاق الشديد والحمى وفقدان الشهية. علاوة على ذلك يمكن أن يؤثر المرض على أجزاء أخرى من الجسم مثل الجلد والعينين والرئتين والقلب بالإضافة إلى الجهاز العصبي والدم.
تتمثل أبرز علامات المرض في الشعور بآلام حادة وتورم في المفاصل المصابة التي غالبا ما تكون دافئة عند لمسها. يعاني المرضى أيضا من تيبس المفاصل الذي يزداد سوءا في الفترات الصباحية أو بعد الخمول والراحة وقد يستمر هذا التيبس لمدة تصل إلى 45 دقيقة أو أكثر.
عادة ما يبدأ المرض في مهاجمة المفاصل الصغيرة أولا كتلك الموجودة في اليدين والقدمين ثم مع تطور الحالة المرضية تنتقل الأعراض لتشمل المفاصل الأكبر حجما مثل الرسغين والمرفقين والركبتين والكاحلين والوركين ومن السمات المميزة للمرض ظهوره بشكل متماثل على جانبي الجسم.
تتفاوت شدة الأعراض بشكل كبير بين المصابين حيث يمر المرض بفترات من النشاط الحاد تعرف بالنوبات تليها فترات أخرى من الهدوء النسبي أو حتى اختفاء الأعراض تماما. ومع مرور الزمن قد يتسبب الالتهاب المزمن في حدوث تشوهات بالمفاصل وانزلاقها عن مواضعها الطبيعية الأمر الذي يعيق قدرة الشخص على أداء مهامه اليومية في المنزل أو العمل.
