
يشدد خبراء التجميل على أن سر الحصول على مكياج متألق وثابت لا يكمن فقط في جودة مستحضرات التجميل بل يعتمد بشكل أساسي على تهيئة البشرة مسبقا. فالعناية بالوجه قبل وضع المكياج تضمن مظهرا صحيا ومتجانسا وتمنع تكتل كريم الأساس وظهور القشور المزعجة مما يعزز جمال الإطلالة النهائية ويحافظ عليها لساعات طويلة.
وتبدأ أولى مراحل الإعداد بتنظيف البشرة بعمق باستخدام غسول لطيف يتناسب مع طبيعتها سواء كانت دهنية أو جافة أو مختلطة. وتؤكد خبيرة التجميل نادية محمد على أهمية تجنب الصابون القاسي الذي يخل بتوازن الجلد الطبيعي مشيرة إلى ضرورة إزالة أي بقايا مكياج أو واق شمسي باستخدام ماء ميسيلار قبل الغسل. تلي هذه الخطوة عملية التقشير اللطيف التي تزيل الخلايا الميتة وتمنح البشرة ملمسا ناعما وتجرى مرتين أسبوعيا أو قبل المناسبات بيوم واحد لتفادي تهيج الجلد.
بعد التنظيف يأتي دور التونر الخالي من الكحول لإعادة توازن درجة حموضة البشرة وإغلاق المسام كما أنه يزيل أي شوائب متبقية ويهيئ الوجه لامتصاص المرطب بفعالية أكبر. ويعد الترطيب خطوة لا يمكن الاستغناء عنها للحصول على مكياج ناعم إذ تحتاج البشرة الجافة إلى كريم غني بالزيوت الطبيعية وحمض الهيالورونيك بينما يناسب البشرة الدهنية والمختلطة لوشن أو جل خفيف خال من الزيوت ومن الضروري الانتظار عدة دقائق ليتم امتصاص المرطب بالكامل.
وتتطلب منطقة العينين عناية خاصة عبر استخدام كريم مرطب مخصص لها لتقليل الانتفاخ وتخفيف مظهر الخطوط الدقيقة مع توزيعه برفق دون شد الجلد. أما الخطوة التي تشكل طبقة حماية بين البشرة والمكياج فهي البرايمر الذي يساهم في تثبيت كريم الأساس ومنح الوجه نعومة إضافية ويمكن اختيار نوعه لمعالجة مشكلات محددة مثل التحكم في لمعان البشرة الدهنية أو إضفاء توهج صحي على البشرة الباهتة.
ومن الخطوات الأساسية خاصة في الصباح تطبيق واقي الشمس بعامل حماية لا يقل عن 30 قبل البدء في وضع المكياج مع اختيار تركيبة خفيفة لا تترك أثرا دهنيا. وإلى جانب هذه الإجراءات المباشرة هناك نصائح إضافية لتعزيز جمال البشرة من الداخل مثل شرب كميات كافية من الماء وتناول أغذية غنية بالفيتامينات مثل فيتامين C و E والحصول على قسط كاف من النوم لتجنب شحوب الوجه وانتفاخ العينين.