تساقط الشعر لم يعد كابوساً.. علاجات آمنة تعيد كثافته وثقتك بنفسك

تساقط الشعر لم يعد كابوساً.. علاجات آمنة تعيد كثافته وثقتك بنفسك
تساقط الشعر لم يعد كابوساً.. علاجات آمنة تعيد كثافته وثقتك بنفسك

يمثل تساقط الشعر مشكلة عالمية يعاني منها ملايين الأفراد وتتعدد أسبابها بين الاستعداد الوراثي والتقلبات الهرمونية وصولا إلى الضغوط النفسية والعصبية التي تفرضها الحياة العصرية. وتكشف الأبحاث العلمية والدراسات الطبية الحديثة عن وجود مجموعة متنوعة وواسعة من الحلول الفعالة التي تقدم أملا في السيطرة على هذه الظاهرة وتحفيز نمو الشعر مجددا.

ويشدد الأطباء على أن الخطوة الأولى والأساسية في أي رحلة علاجية هي الحصول على تشخيص دقيق من قبل طبيب جلدية متخصص. فمعرفة السبب الجذري للمشكلة سواء كان وراثيا أو مرتبطا باضطراب هرموني أو ناجما عن نقص في عناصر غذائية معينة هو ما يحدد مسار العلاج الأنسب ويضمن تحقيق أفضل النتائج في الوقت المناسب وتجنب الحلول غير المجدية.

ويأتي تعديل نمط الحياة والنظام الغذائي كأحد أهم ركائز دعم صحة الشعر. وينصح الخبراء بضرورة اتباع نظام غذائي متكامل غني بالبروتينات والأحماض الدهنية الصحية الموجودة في الأسماك والمكسرات بالإضافة إلى الفواكه والخضروات. كما يؤكدون على أهمية تقليل استهلاك المشروبات السكرية والمشروبات الكحولية والحصول على ساعات نوم كافية مع تعلم أساليب إدارة التوتر والضغوط اليومية لما لها من تأثير مباشر على صحة فروة الرأس ودورة حياة بصيلات الشعر.

وكشفت تقارير طبية أن نقص بعض الفيتامينات والمعادن الأساسية في الجسم قد يكون سببا مباشرا في زيادة تساقط الشعر. ويعد انخفاض مستويات الحديد المخزون المعروف باسم الفيريتين أو نقص فيتامين د أو الزنك من أبرز المسببات وفي هذه الحالات فإن تعويض هذا النقص عبر المكملات الغذائية تحت إشراف طبي يسهم بشكل ملحوظ في تحسين كثافة الشعر وتقليل معدل التساقط.

وبجانب الحلول الغذائية أظهرت بعض الدراسات أن استخدام علاجات طبيعية وموضعية قد يكون له تأثير إيجابي. فبعض الزيوت الطبيعية مثل زيت إكليل الجبل وزيت بذور اليقطين يمكن أن تساهم في تحسين نمو الشعر وكثافته من خلال تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس والحد من الالتهابات التي قد تعيق عمل البصيلات.

وعلى صعيد العلاجات الدوائية أثبتت الأبحاث فاعلية استخدام أدوية معتمدة طبيا مثل المينوكسيديل الموضعي الذي يتوفر بتركيزات مختلفة تتراوح بين 2 و5 بالمئة وكذلك دواء الفيناستيريد الذي يؤخذ عن طريق الفم للرجال حيث تعمل هذه الأدوية على تقليل التساقط الوراثي وتحفيز نمو الشعر الجديد لكنها تتطلب التزاما بالاستخدام المستمر وإشرافا طبيا لمتابعة فعاليتها.

وللحالات المتقدمة أو التي لا تستجيب للحلول التقليدية توجد إجراءات طبية حديثة ومتطورة. من بين هذه الإجراءات العلاج بالليزر منخفض المستوى وتقنية الميكرونيدلينغ لتحفيز فروة الرأس. وفي حالات الثعلبة الناتجة عن أمراض مناعية تستخدم حقن الستيرويدات الموضعية كما ظهرت أدوية جديدة مثل الباريسيتينيب لعلاج أنواع معينة من الصلع المناعي.