الخبز يصبح صحياً أكثر: اكتشف الخدعة التي تجعله أخف على جسمك

الخبز يصبح صحياً أكثر: اكتشف الخدعة التي تجعله أخف على جسمك
الخبز يصبح صحياً أكثر: اكتشف الخدعة التي تجعله أخف على جسمك

توضح خبيرة التغذية والحمية آنا لوزون أن الادعاءات الرائجة حول إمكانية تقليل السعرات الحرارية في الخبز عبر تجميده أو تحميصه تفتقر إلى الدقة الكاملة ولا تقدم حلا سحريا. ففي زمن تنتشر فيه العناوين الجذابة التي تعد بحلول سريعة لمشكلات الوزن تبقى الحقيقة العلمية أكثر تعقيدا وبساطة في آن واحد.

تشدد لوزون على أن الصحة العامة والوزن لا يتحددان بناء على شريحة خبز واحدة بل هما نتاج مباشر لمجمل الأنماط الغذائية ومستويات الحركة والنشاط البدني اليومي. وترى أن التركيز المفرط على عنصر غذائي واحد يصرف الانتباه عن الصورة الأكبر وهي أهمية بناء نظام حياة صحي متكامل ومستدام على المدى الطويل.

بدلاً من البحث عن خدع لتغيير طبيعة الخبز ترى الاختصاصية أن الحل الأكثر فاعلية يكمن في بناء عادات غذائية سليمة. وتشمل هذه العادات محاولة تقليل الاستهلاك المفرط للخبز أو الحرص على تناوله مع مصادر للبروتين والخضروات لتعزيز الشعور بالشبع لفترة أطول وجعل الوجبة أكثر توازنا من الناحية الغذائية.

وتضيف لوزون أن تجميد الخبز أو تحميصه يغير بالفعل من التركيب الكيميائي للنشويات الموجودة فيه ويحول جزءا منها إلى ما يعرف بالنشا المقاوم. هذا النوع من النشا يصعب على الجسم هضمه مما قد يزيد الإحساس بالامتلاء بشكل طفيف جدا لكن هذا التغيير ليس عاملا حاسما ولا يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ.

وتشير الخبيرة إلى جانب نفسي مهم في علاقتنا بالطعام إذ أن تصوير بعض الأطعمة وتصنيفها كأنها عدو مباشر للصحة يولد مشاعر القلق والذنب لدى الأفراد عند تناولها. وتؤكد أنه لا توجد أطعمة محرمة بالمطلق بل الأهم هو تعلم كيفية دمج جميع الأطعمة ضمن نظام غذائي متوازن وبكميات معقولة.

كما تلفت لوزون الانتباه إلى أن الإرادة الشخصية وحدها لا تكفي دائما لاتخاذ الخيارات الصحية المثالية فالعوامل المادية والظروف الاقتصادية وضيق الوقت وتوفر الخيارات الغذائية في المحيط الجغرافي كلها عوامل تلعب دورا كبيرا في تحديد ما نأكله. فالخبز في كثير من المجتمعات طعام أساسي ورخيص ومتاح للجميع.

وتنصح لوزون إذا كانت الظروف متاحة ومناسبة باختيار أنواع الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة أو الخبز المخمر ببطء لأنه يوفر قيمة غذائية أعلى. كما تدعو إلى ممارسة ما يسمى بالأكل الواعي الذي يتضمن سؤال النفس قبل تناول الطعام هل نحن نأكله لأننا نريده حقا أم لمجرد التعود والروتين.

المفهوم الأساسي الذي تسعى لوزون لترسيخه هو أن الهدف لا ينبغي أن يكون جعل الخبز يزن أقل على الميزان بل أن نجعل علاقتنا نحن بالطعام أقل عبئا نفسيا. وهذا يعني وضع قواعد أقل صرامة والتخلص من الشعور بالذنب والاستمتاع أكثر بما هو متاح لنا ويمنحنا الصحة والاستدامة.