
يواجه المدافع الفرنسي إيمريك لابورت مستقبلا غامضا في مسيرته الكروية حيث يجد نفسه عالقا بين رغبته القوية في العودة إلى صفوف نادي أتلتيك بيلباو وبين ارتباطه بعقده الحالي مع ناديه النصر وذلك بعد تعثر صفقة انتقاله بشكل مفاجئ وهو يقيم حاليا في مدينة بلباو الإسبانية ترقبا لحل أزمته.
تعود تفاصيل الأزمة إلى تأخر ناديه النصر في إرسال المستندات المطلوبة لإتمام عملية الانتقال إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا مما دفع الفيفا إلى رفض تسجيل الصفقة رسميا وردا على هذا القرار لم يستسلم نادي أتلتيك بيلباو وقرر تصعيد القضية عبر تقديم طعن أمام محكمة التحكيم الرياضية أملا في الحصول على قرار يسمح بتسجيل اللاعب.
وفي ظل هذه الظروف المعقدة تلقى لابورت عرضا للانتقال إلى الدوري التركي من خلال نادي بشكتاش الذي أبدى اهتماما بضمه على سبيل الإعارة مع وضع خيار للشراء النهائي لكن اللاعب البالغ من العمر 30 عاما أظهر تمسكا واضحا بخياره الأول ورفض العرض التركي مؤكدا على أن أولويته المطلقة هي اللعب مجددا لأتلتيك بيلباو.
لم تقتصر تداعيات هذه الأزمة على مسيرته مع الأندية فقط بل امتدت لتؤثر بشكل مباشر على مستقبله الدولي مع المنتخب الإسباني فقد أدت حالة عدم اليقين وعدم مشاركته في المباريات إلى استبعاده من القائمة الأخيرة للمنتخب مما يضع مشاركته في نهائيات كأس العالم 2026 موضع شك كبير وهو ما أثار قلق مدرب المنتخب لويس دي لا فوينتي.
وقد عبر لويس دي لا فوينتي عن قلقه البالغ بشأن وضع اللاعب مؤكدا أنه يعتبر لابورت كنزا ورأسمال حقيقيا للمنتخب الإسباني وأعرب المدرب عن أمله في أن يتم حل مشكلة اللاعب سريعا ليعود إلى المنافسة والمشاركة في المباريات في أقرب وقت ممكن ليستعيد مكانه الطبيعي في صفوف المنتخب.