يواجه مرضى الكلى تحديا صحيا كبيرا يتعلق بضرورة تبني نظام غذائي صارم وقليل الصوديوم حيث أن تراكم هذا العنصر في الجسم قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لا يمكن تجاهلها. وتشمل هذه المخاطر الصحية تورم الساقين والقدمين بشكل ملحوظ وارتفاع ضغط الدم وضيق التنفس وتجمع السوائل حول القلب والرئتين.
يوصي الخبراء بالتركيز على طهي الطعام منزليا باعتباره خطوة أساسية للتحكم في كمية الصوديوم المستهلكة. فالوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة غالبا ما تحتوي على مستويات مرتفعة جدا من الصوديوم. ويمكن استبدال الملح بمجموعة متنوعة من التوابل العشبية والبهارات الطبيعية لإضافة نكهة مميزة للطعام دون المخاطرة الصحية.
يشمل التحدي تجنب إضافة ملح الطعام بشكل مباشر وكذلك الابتعاد عن بدائله التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم مثل ملح البحر وملح الثوم وصلصة الصويا. وفي حال كان لا بد من استخدام بعض الأطعمة المعلبة مثل الفول أو الخضروات أو الأسماك فإن غسلها جيدا بالماء الجاري قبل تناولها يمكن أن يساعد في التخلص من جزء كبير من الصوديوم الزائد.
عند التسوق يصبح من الضروري قراءة الملصقات الغذائية بعناية لاختيار المنتجات المصنفة بأنها منخفضة الصوديوم. وينصح بالابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة المحفوظة والمعلبة لأنها غالبا ما تكون غنية بالصوديوم كمادة حافظة. هذا الإجراء الوقائي يساعد في تجنب كميات كبيرة من الملح الخفي في النظام الغذائي اليومي.
