في تطور مفاجئ داخل أروقة النادي الأهلي أعلن محمود الخطيب رئيس النادي الحالي قراره الحاسم بعدم خوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة منهياً بذلك مسيرة إدارية ناجحة استمرت لثماني سنوات كاملة على مدار فترتين متتاليتين. وأتى هذا القرار بناء على دوافع صحية تتطلب منه الحصول على قسط وافر من الراحة والابتعاد كلياً عن أجواء الضغط العصبي المصاحبة للعمل الإداري في أكبر الأندية المصرية.
وقد أبلغ الخطيب أعضاء مجلس الإدارة بقراره النهائي خلال الاجتماع الذي عُقد يوم الخميس الماضي مما أحدث حالة من الترقب داخل النادي. وفي ظل هذه المستجدات تسود حالة من عدم اليقين حول ما إذا كان الخطيب سيكمل مهام عمله خلال الأسابيع القليلة المتبقية من ولايته الحالية أم أن وضعه الصحي قد يدفعه إلى ترك منصبه بشكل مبكر قبل انقضاء فترته رسمياً.
ومن جانبهم يبذل أعضاء مجلس إدارة القلعة الحمراء مساعٍ حثيثة في محاولة لإقناع رئيس النادي بالعدول عن قراره والترشح مرة أخرى. وتنبع هذه المحاولات من رغبة المجلس في استمرار قيادته التي يعتبرونها ضمانة لتحقيق المزيد من الاستقرار والإنجازات للنادي في مختلف الألعاب الرياضية وعلى رأسها فريق كرة القدم الذي حقق نجاحات لافتة في عهده.
ويحظى محمود الخطيب الذي يلقب بيبو بمكانة خاصة وتاريخية كواحد من أبرز رموز الرياضة المصرية والعربية والأفريقية. وتستند شعبيته الجارفة إلى مسيرته الأسطورية كلاعب كرة قدم موهوب وإداري محنك بالإضافة إلى ما يتمتع به من أخلاق رفيعة وتواضع جم أكسبه محبة واحترام الجماهير في مصر وخارجها.
