تعتبر شوربة المأكولات البحرية خيارا مثاليا لمن يبحثون عن وجبة متكاملة تجمع بين القيمة الغذائية العالية وسهولة التحضير. يتميز هذا الحساء بقوامه الكريمي ومكوناته الغنية بالأحماض الدهنية مثل أوميغا 3 بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم مما يجعله طبقا مناسبا لكل فصول السنة ويمكن تقديمه كوجبة رئيسية مكتفية بذاتها.
تبدأ خطوات إعداد هذا الطبق الشهي بتسخين زيت الزيتون في قدر كبير ثم إضافة البصل المفروم مع الثوم والجزر المبشور وتقليب المكونات حتى تصبح طرية. بعد ذلك تضاف مكعبات البطاطس مع الملح والفلفل والتوابل المفضلة ثم يصب الماء وتوضع شرائح السمك كاملة دون الحاجة لتقطيعها لأنها ستتفتت بشكل طبيعي أثناء الطهي. يترك المزيج على النار حتى يصل إلى درجة الغليان ثم تخفف الحرارة ويترك ليطهى لمدة خمس عشرة دقيقة تقريبا أو حتى تنضج البطاطس تماما مع الحرص على إزالة أي رغوة قد تظهر على السطح. وفي الدقائق الأخيرة من الطهي يضاف الجمبري المقشر والمنظف مع الإسكالوب وقطع الكابوريا لضمان عدم الإفراط في طهيها والحفاظ على قوامها الطري. وقبل التقديم مباشرة يمكن تزيين الطبق بالقليل من البصل الأخضر المفروم.
تعتمد الوصفة على تشكيلة متنوعة من المكونات البحرية والخضروات التي تمنحها نكهة غنية. يمكن استخدام أسماك مثل السلمون والبكالا أو أي نوع آخر من السمك الأبيض مع التوصية بإزالة الجلد قبل الطهي لتجنب أن يصبح الحساء دهنيا. ويعتبر الإسكالوب إضافة اختيارية ترفع من القيمة الغذائية وتعزز النكهة بينما يضاف الجمبري نيئا في نهاية عملية الطهي لأنه ينضج بسرعة ويتحول لونه إلى الأبيض والوردي. أما بالنسبة للخضروات فتستخدم البطاطس والجزر الذي يفضل بشره بدلا من تقطيعه ليسهم في تكثيف قوام الشوربة ويمتزج معها بسلاسة.
لضمان الحصول على أفضل نكهة وقوام ينصح بالاهتمام بتنظيف جميع المكونات البحرية جيدا قبل استخدامها. من الضروري إضافة المكونات سريعة النضج مثل الجمبري ولحم الكابوريا في المراحل الأخيرة من عملية الطهي لتجنب أن تصبح قاسية وجافة. ومن الأفضل دائما تذوق الشوربة قبل تقديمها وتعديل كمية الملح والتوابل حسب الذوق الشخصي. يمكن تقديم هذا الحساء الغني مع شرائح الخبز المقرمش أو الخبز المحمص بالثوم كما يمكن تقديمه إلى جانب طبق من السلطة الخضراء المنعشة أو الخضروات المشوية.
