
تكتسب نبتة الصبار المعروفة باسم الألوفيرا شهرة واسعة كعلاج طبيعي فعال لمجموعة كبيرة من مشاكل البشرة متجاوزة دورها كنبات زينة منزلي لتصبح مكونا أساسيا في صناعة مستحضرات العناية بالبشرة حيث يستخدم هلامها الشفاف في علاج حالات مثل حروق الشمس وحب الشباب والالتهابات الجلدية المتنوعة.
يمكن دمج جل الألوفيرا بسهولة في روتين العناية اليومي بالبشرة إذ يمكن استخدامه كغسول للوجه عبر تدليك كمية صغيرة منه على الوجه ثم شطفه بالماء البارد ولتحضير تونر طبيعي للبشرة يمكن خلط جزء من الجل مع جزئين من الماء وحفظ الخليط في الثلاجة لاستخدامه عند الحاجة.
تنمو هذه النبتة القوية في البيئات الصحراوية وتنتج أوراقها مادة هلامية غنية بالفيتامينات الأساسية لصحة الجلد مثل فيتامين A وفيتامين C وفيتامين E وفيتامين B12 ويتكون هذا الهلام بشكل أساسي من الماء مما يجعله مرطبا استثنائيا يهدئ البشرة ويمنحها ترطيبا عميقا.
يمتلك هلام الصبار خصائص مضادة للالتهابات تساعد على تخفيف الألم والتورم المصاحب للإصابات والجروح كما يحفز إنتاج وإطلاق الكولاجين الذي يعزز مرونة البشرة ويسرع من عملية التئام الجروح وحروق الدرجتين الأولى والثانية ويقلل من احتمالية تكون الندوب.
عبر العصور استخدم الصبار كعلاج تكميلي فعال للعديد من الحالات الجلدية بما في ذلك الأكزيما والوردية وتهيج الجلد الناتج عن لدغات الحشرات كما أثبت فعاليته في مكافحة الالتهابات الفطرية مثل السعفة والالتهابات البكتيرية ويوفر حماية للجلد من الأضرار الناجمة عن العلاج الإشعاعي.
للاستفادة من خصائصه العلاجية يمكن الحصول على جل الألوفيرا مباشرة من أوراق النبات الطازجة أو شرائه كمنتج جاهز مع ضرورة اختيار الأنواع النقية التي لا تحتوي على إضافات كيميائية أو كحولية قد تسبب تهيجا للبشرة الحساسة.
للحروق الطفيفة وحروق الشمس ينصح بوضع طبقة من الجل المبرد على المنطقة المصابة عدة مرات في اليوم كما يمكن مزجه مع الماء ورشه على الجلد لتأثير مبرد فوري أما لعلاج حب الشباب فيمكن خلط ملعقة من الجل مع بضع قطرات من عصير الليمون وتطبيق الخليط على البثور مرتين يوميا.
على الرغم من الأمان العام لاستخدام الألوفيرا على الوجه قد يعاني بعض الأشخاص خصوصا أصحاب البشرة الجافة أو الحساسة من لسعة خفيفة أو شعور بالحرقان عند تطبيقه ومن المهم معرفة أن ترك الجل لفترات طويلة قد يؤدي إلى جفاف البشرة لذا يفضل شطفه بعد مرور دقائق قليلة.