أطعمة صحية تفقد فوائدها وتصبح ضارة.. أخطاء شائعة ترتكبها في مطبخك

أطعمة صحية تفقد فوائدها وتصبح ضارة.. أخطاء شائعة ترتكبها في مطبخك
أطعمة صحية تفقد فوائدها وتصبح ضارة.. أخطاء شائعة ترتكبها في مطبخك

يسود اعتقاد شائع بأن تصنيف طعام ما على أنه صحي يجعله مفيدًا بشكل مطلق ولكن خبراء التغذية يؤكدون أن طريقة تناول الطعام وتوقيته وكميته وأسلوب طهيه يمكن أن يحول فوائده إلى أضرار محتملة فالصحة لا تكمن فقط فيما نأكله بل في كيفية تعاملنا مع هذا الغذاء.

قد يتحول العسل الذي يعتبر بديلاً طبيعياً للسكر إلى مصدر للسعرات الحرارية العالية عند استهلاكه بكميات كبيرة كما أن إضافته إلى المشروبات التي تتجاوز حرارتها 40 درجة مئوية قد تؤدي إلى تكسير إنزيماته المفيدة وتكوين مركبات غير مرغوب فيها لذلك ينصح بالانتظار حتى يبرد المشروب قليلاً قبل إضافة العسل مع ضرورة استخدامه باعتدال.

وينطبق الأمر نفسه على الشوفان الذي يشتهر بقدرته على خفض الكوليسترول باعتباره من الحبوب الكاملة الممتازة إلا أن الأنواع المعبأة والجاهزة منه غالبًا ما تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف والنكهات الصناعية التي تنتقص من قيمته الغذائية لذا يجب اختيار الشوفان الكامل الطبيعي وتحليته طبيعياً بالفواكه أو قليل من العسل.

عصائر الفاكهة حتى وإن كانت طبيعية مئة بالمئة تفقد جزءاً كبيراً من فائدتها فعملية العصر تزيل الألياف الغذائية الضرورية للهضم وتبطئ امتصاص السكر وتترك خلفها سكراً مركزاً يرفع مستوى السكر في الدم بسرعة ولهذا يفضل دائماً تناول الفاكهة الكاملة بدلاً من شربها كعصير.

كما يجب الانتباه عند اختيار الزبادي فعلى الرغم من كونه مصدراً غنياً بالبروبيوتيك الداعم لصحة الجهاز الهضمي إلا أن العديد من المنتجات التجارية المتوفرة في الأسواق تكون محملة بالسكريات المضافة والمحليات الصناعية التي تقلل من فوائده الصحية لذلك يوصى باختيار الزبادي الطبيعي أو اليوناني الخالي من الإضافات.

على الرغم من شهرة السبانخ كمصدر غني بالحديد والمغنيسيوم إلا أن تناوله بكثرة قد يحمل بعض المخاطر تحتوي أوراق السبانخ على مركبات الأوكسالات التي قد تعيق عملية امتصاص الكالسيوم في الجسم مما يزيد من احتمالية تكون حصوات الكلى لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد لذلك وينصح الخبراء بسلقه بشكل خفيف لتقليل نسبة هذه المركبات.

بعض الخضروات مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف تحتوي على مركبات تعرف باسم الغويتروجينات والتي قد تؤثر سلباً على وظيفة الغدة الدرقية عند تناولها نيئة وبكميات كبيرة ويوصى بطهيها على البخار لتحييد هذه المركبات مع الحفاظ على قيمتها الغذائية.

الطماطم أيضاً رغم احتوائها على مضادات أكسدة قوية قد تسبب تفاقم المشاكل الهضمية لدى المصابين بارتجاع المريء أو قرحة المعدة بسبب طبيعتها الحمضية وينصح هؤلاء الأفراد بتقليل تناولها نيئة والاعتماد على الطماطم المطبوخة.

المكسرات النيئة مثل اللوز والجوز والكاجو تعد كنزاً من الدهون الصحية والمعادن لكنها تحتوي على حمض الفيتيك وهو مركب قد يقلل من قدرة الجسم على امتصاص معادن هامة مثل الحديد والزنك وللتغلب على هذه المشكلة يمكن نقع المكسرات في الماء لبضع ساعات قبل تناولها مع الالتزام بكمية معتدلة لا تتجاوز حفنة صغيرة يومياً.

يعد البيض غذاءً متكاملاً بفضل محتواه العالي من البروتين والعناصر الغذائية ولكن الإفراط في استهلاكه خاصة صفار البيض قد يمثل مشكلة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم ولهذا ينصح بالاعتدال في تناوله بما لا يتجاوز بيضة إلى بيضتين في اليوم لمعظم الناس.

منتجات الصويا توفر بروتيناً نباتياً عالياً ولكنها تحتوي على مركبات شبيهة بهرمون الإستروجين مما قد يؤثر على التوازن الهرموني لدى بعض الأفراد خاصة من يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية أو اضطرابات هرمونية أخرى لذلك يجب استشارة الطبيب قبل إدراجها بكثرة في النظام الغذائي.

إلى جانب ذلك هناك مبادئ عامة يجب اتباعها للحفاظ على القيمة الغذائية للطعام فالطهي المفرط يؤدي إلى فقدان الفيتامينات والمعادن الحساسة للحرارة كما ينبغي تجنب القلي قدر الإمكان والاعتماد على الشوي أو السلق أو الطهي بالبخار ويجب عدم تخزين الطعام المطبوخ في الثلاجة لأكثر من ثلاثة أيام واستخدام أواني طهي صحية كالزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ وشرب الماء قبل الوجبات وليس بعدها مباشرة لتحسين عملية الهضم.