أشعل ظهور فتاة محجبة ضمن فعاليات التصفيات الأولية لمسابقة ملكة جمال مصر لعام 2025 نقاشا مجتمعيا واسع النطاق حيث تحولت مشاركتها إلى قضية رأي عام عكست تباينا كبيرا في وجهات النظر حول مفاهيم الجمال والهوية والتقاليد في المجتمع المصري المعاصر.
وفي تفاصيل الحدث الذي جذب الانتباه سارت الفتاة بثقة أمام لجنة التحكيم والجمهور الحاضر مستعرضة أناقتها الخاصة وأسلوبها المميز وقد قوبلت إطلالتها بتصفيق حار وتفاعل إيجابي ملحوظ من الحاضرين في قاعة التصفيات.
وقد انقسمت الآراء بشكل حاد في أعقاب انتشار صور ومقاطع فيديو لمشاركتها حيث اعتبر فريق من المتابعين أن هذه الخطوة تمثل تطورا إيجابيا وشجاعا يهدف إلى كسر الصور النمطية المرتبطة بمسابقات الجمال ويفتح الباب أمام تمثيل أوسع وأكثر تنوعا للمرأة المصرية.
ويرى محللون أن هذه الواقعة تتجاوز كونها مجرد مشاركة في مسابقة لتطرح أسئلة أعمق حول مسار التغيرات الاجتماعية التي تشهدها مصر حاليا ومدى استعداد المجتمع لتقبل أشكال جديدة ومختلفة للتعبير عن الهوية النسائية ودمجها في مختلف المجالات العامة.
وعلى الجانب الآخر عبر فريق آخر عن معارضته معتبرا أن مشاركة فتاة محجبة لا تتوافق مع المعايير والصورة التقليدية الراسخة في الأذهان عن مثل هذه المسابقات العالمية والمحلية وهو ما أثار جدلا حول حدود التغيير المقبول في الفعاليات ذات الطابع الجماهيري.
