كشفت خبيرة عناية بالشعر أن سر الحفاظ على شعر صحي وحيوي لا يكمن بالضرورة في اللجوء إلى المستحضرات باهظة الثمن أو العلاجات المعقدة بل يكمن في تجنب مجموعة من الأخطاء اليومية البسيطة التي يرتكبها الكثيرون دون وعي بتأثيرها المدمر على خصلات الشعر مع مرور الوقت وتجعل مظهره باهتا ومتقصفا.
تؤثر العديد من الممارسات الخاطئة بشكل مباشر على صحة الشعر حيث أن الإفراط في استخدام أدوات التصفيف الحرارية مثل مجففات الشعر ومكواة الفرد والتجعيد يعد من أبرز أسباب تلف الشعر خاصة عند استخدامها بشكل يومي ودون تطبيق أي طبقة حماية فالحرارة المرتفعة تضعف بروتين الشعر الطبيعي وتؤدي إلى تكسر أطرافه ويمكن مواجهة هذا الضرر من خلال الاعتماد على بدائل طبيعية للتصفيف مثل لف الشعر يدويا أو عمل ضفائر للحصول على تموجات طبيعية إضافة إلى عمل أقنعة زيت جوز الهند أو الأرغان أسبوعيا لحماية الشعر.
من الأخطاء الشائعة أيضا غسل الشعر بشكل يومي بالماء الساخن فهذه العادة تجرد الشعر من زيوته الطبيعية الأساسية التي تعمل كحاجز حماية ما يجعله أكثر جفافا وعرضة للتقصف كما أن الغسل المتكرر يرهق فروة الرأس ويدفعها لإنتاج دهون زائدة لتعويض ما فقدته والحل يكمن في غسل الشعر مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا بماء فاتر مع شطفة نهائية بماء بارد لإغلاق مسام الشعر والحفاظ على لمعانه ويمكن استخدام خل التفاح المخفف لإعادة التوازن لفروة الرأس.
إن تمشيط الشعر وهو في حالته المبللة يمثل خطرا كبيرا عليه لأنه يكون في أضعف حالاته وأكثر قابلية للتكسر والتقصف ويؤدي تمشيطه مباشرة بعد الاستحمام إلى فقدان كمية كبيرة من الخصلات ولتجنب ذلك يجب ترك الشعر يجف قليلا في الهواء واستخدام مشط خشبي ذي أسنان واسعة بدلا من الفرش كما أن وضع بضع قطرات من زيت الأرغان أو جل الصبار يسهل فك التشابك.
ربط الشعر بإحكام ولفترات طويلة يسبب ضررا بالغا لجذوره فكثير من النساء يعتقدن أن هذه الطريقة تجعل الشعر أكثر ترتيبا لكنها في الحقيقة تضعف البصيلات وقد تؤدي إلى حالة تعرف بصلع الشد الناتج عن الجذب المستمر وينصح بترك الشعر منسدلا من وقت لآخر لراحة البصيلات واستبدال الربطات المطاطية القاسية بأخرى مصنوعة من القطن أو الحرير مع تدليك فروة الرأس يوميا بزيت الزيتون أو الخروع لتقوية الجذور.
تعتبر الصبغات والمواد الكيميائية المستخدمة في كريمات الفرد من أكثر العوامل التي تدمر طبقة الكيراتين الطبيعية الواقية للشعر ما يجعله هشا وبلا حيوية ويمكن استبدال هذه المواد الكيميائية ببدائل طبيعية مثل الحناء أو شاي الكركديه لمنح الشعر لونا ولمعانا صحيا كما أن عمل أقنعة ترميم طبيعية مثل قناع الأفوكادو والعسل يغذي الشعر بعمق ويجب إعطاء الشعر فترة راحة لا تقل عن شهرين بين كل عملية صبغ.
يعكس الشعر صحة الجسم بشكل مباشر ويؤدي سوء التغذية ونقص الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الحديد والزنك والبيوتين إلى إضعاف نموه وزيادة تساقطه فالاعتماد على وجبات سريعة أو اتباع أنظمة غذائية قاسية ينعكس سلبا على قوة الشعر ولمعانه ولذلك يجب الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض والبقوليات والخضروات الورقية والفواكه الطازجة.
يؤدي تجاهل ترطيب الشعر بانتظام إلى جفافه وتقصفه فالشعر يفقد رطوبته بسبب العوامل البيئية كالشمس والرياح والتلوث والغسل المتكرر لذلك يجب استخدام حمامات الزيت الطبيعية مثل زيت اللوز أو جوز الهند مرة أسبوعيا وعمل أقنعة مرطبة من العسل والزبادي لتغذيته بعمق وتغطيته بغطاء حريري أثناء النوم للحفاظ على رطوبته.
إن استخدام منتجات غير مناسبة لنوع الشعر سواء كان دهنيا أم جافا أم عاديا يزيد من مشاكله بدلا من حلها وللشعر الدهني يمكن شطفه بمغلي النعناع لتقليل الإفرازات الدهنية أما الشعر الجاف فيستفيد من زيت الزيتون والجوجوبا لترطيبه بعمق بينما يساعد جل الصبار وزيت الخروع على تكثيف الشعر الخفيف وتقوية بصيلاته.
