كبسولات غسالات الأطباق خطر يهدد أمعاءك.. دراسة حديثة تدق ناقوس الخطر

كبسولات غسالات الأطباق خطر يهدد أمعاءك.. دراسة حديثة تدق ناقوس الخطر
كبسولات غسالات الأطباق خطر يهدد أمعاءك.. دراسة حديثة تدق ناقوس الخطر

أثارت دراسة علمية حديثة مخاوف جدية لدى المستخدمين حول سلامة غسالات الصحون إذ كشفت الأبحاث أن بعض المكونات الكيميائية الشائعة في أقراص ومساحيق التنظيف قد تسبب تلفا مباشرا في بطانة الأمعاء الدقيقة مما يفتح الباب أمام الإصابة بمجموعة من الأمراض المزمنة.

ووفقا للدراسة المنشورة في إحدى المجلات العلمية المرموقة في مجال الحساسية والمناعة السريرية فإن مادة إيثوكسيلات الكحول تحديدا وهي مكون رئيسي في سوائل الشطف والمنظفات تعد المسؤولة عن هذا التأثير الضار. وأوضح الباحثون القائمون على الدراسة أن هذه المادة الكيميائية تهاجم خلايا الأمعاء وتؤدي إلى تفكيك الروابط بينها مما يخلق ثغرات في الحاجز المعوي الواقي.

هذا الخلل في جدار الأمعاء يسمح للمواد السامة والبكتيريا الضارة بالتسرب من الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم مباشرة وهو ما قد يحفز استجابات مناعية غير طبيعية في الجسم. وربطت الدراسة بين هذا التسرب وزيادة خطر الإصابة بحالات صحية متعددة تشمل حساسية الطعام والربو والأكزيما الجلدية بالإضافة إلى متلازمة القولون العصبي.

وقد اكتسبت هذه التحذيرات زخما كبيرا بعد انتشارها الواسع عبر مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي حصدت تفاعلا مليونيا مما أثار قلقا عاما. وفي هذا السياق نوه الخبراء إلى أن غسالات الصحون التجارية المستخدمة في المطاعم تمثل الخطر الأكبر بسبب دوراتها السريعة التي قد لا تضمن شطفا كاملا للمنظفات بينما تعد الغسالات المنزلية أكثر أمانا نسبيا نظرا لبرامجها الأطول التي تستخدم كميات أكبر من الماء للشطف.

ولتقليل المخاطر المحتملة يقدم المختصون عدة نصائح للمستهلكين أبرزها تشغيل دورة شطف إضافية بعد انتهاء برنامج الغسيل لضمان إزالة أي بقايا كيميائية. كما يوصى باختيار منتجات تنظيف لا تحتوي على سوائل شطف مدمجة واللجوء إلى بدائل طبيعية وأكثر أمانا مثل استخدام الخل الأبيض الذي يعمل كمنظف ومساعد شطف فعال.

وفيما يتعلق بالمخاوف الأخرى مثل الجزيئات البلاستيكية الدقيقة التي قد تنتج أثناء التشغيل تشير الأبحاث إلى أن معظمها يذهب مع مياه الصرف الصحي ولا يتراكم على الأواني. أما أغلفة أقراص التنظيف القابلة للذوبان المصنوعة من مادة كحول البولي فينيل فلم تثبت الدراسات الحالية أنها تشكل خطرا صحيا بالمستويات الموجودة في الاستخدام اليومي.

ورغم هذه التحذيرات يجمع أغلب الخبراء على أن استخدام غسالات الأطباق في المنازل يظل خيارا صحيا وآمنا مقارنة بالغسيل اليدوي. ويعود الفضل في ذلك إلى قدرة الغسالات على استخدام درجات حرارة عالية جدا في التعقيم وهو أمر لا يمكن تحقيقه يدويا مما يضمن القضاء على البكتيريا والجراثيم الخطيرة مثل السالمونيلا ويحمي من الأمراض التي تنتقل عبر الغذاء.