
شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة ملحوظة خلال الأسبوع الماضي مسجلة مستوى تاريخيا جديدا عند 3674 دولارا للأونصة بزيادة بلغت 1.6% ويأتي هذا الصعود المستمر للأسبوع الرابع على التوالي مدفوعا بتزايد التوقعات في الأسواق بأن يتجه البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.
عززت البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخرا من الولايات المتحدة هذه التوقعات حيث أظهرت ارتفاعا في طلبات إعانة البطالة وضعفا في بيانات الوظائف غير الزراعية الأمر الذي يشير إلى تباطؤ الزخم الاقتصادي ورغم تسجيل بيانات التضخم لأكبر ارتفاع شهري في سبعة أشهر إلا أن المستثمرين يركزون بشكل أكبر على ضعف سوق العمل وتأثيره المحتمل على قرارات السياسة النقدية.
يستفيد المعدن الأصفر بشكل كبير من التوجه نحو خفض الفائدة الأمريكية لأن ذلك يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته ويعزز جاذبيته كأصل استثماري في ظل تراجع العائد على السندات الحكومية وضعف الدولار.
يضع هذا المزيج من ضعف التوظيف وتقلب التضخم ضغوطا على الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة وهو ما يدعم أسعار الذهب على المدى الطويل كونه أداة تحوط من التضخم. وتعكس الأسواق حاليا احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر المقبل وسط تقارير عن ضغوط من الرئيس دونالد ترامب لتسريع هذه الخطوة.
تضاف إلى هذه العوامل التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية ما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن. كما أظهرت تقارير متخصصة أن صناديق الاستثمار المتداولة العالمية المدعومة بالذهب شهدت تدفقات قوية للشهر الثالث على التوالي بقيادة الصناديق الغربية ما يدعم التوقعات باستمرار ارتفاع سعر الأونصة ليصل إلى 3900 دولار بحلول منتصف العام القادم.
انعكس هذا الصعود العالمي مباشرة على السوق المحلي في مصر حيث استقر سعر الذهب عند مستويات مرتفعة. ويتداول سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر شعبية في البلاد حول مستوى 4900 جنيه مع توقعات بأن يستهدف مستوى 5000 جنيه في ظل استمرار الاتجاه الصعودي العالمي.
وسجلت أسعار الذهب في مصر اليوم المستويات التالية:
جرام الذهب عيار 24 بلغ 5600 جنيه.
جرام الذهب عيار 21 سجل 4900 جنيه.
جرام الذهب عيار 18 وصل إلى 4200 جنيه.
أما الجنيه الذهب فبلغ سعره 39200 جنيه.